عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ٣ - الصفحة ١
هذا هو الجزء الثاني من كتاب عدة الأصول في أصول الفقه للامام الهمام شيخ الطايفة الناجية ووجه الشيعة الامام الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي تغمده الله برحمته وهذا الشيخ جليل القدر حاله اشهر من أن يذكر ولد في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وتوفى ليلة الاثنين في الثاني والعشرين من المحرم سنة ستين وأربع مائة بالمشهد الغروي على ساكنه السلام ودفن بداره وقد امر بطبعه وانتشار نسخته جناب العالم الفاضل قدوة أرباب الأدب الشيخ على الخراساني أصلا والحايرى مسكنا ومدفنا انشاء الله المعروف بالشيخ الرئيس دام عمره وزيد فضله في شهر محرم 1318 هذا هو الجزء الثاني من كتاب عدة الأصول للشيخ (لشيخ) الطايفة الناجية أبي جعفر محمد بن الحسن بن على الطوسي رضوان الله عليه بسم الله الرحمن الرحيم فصل في ذكر الوجوه التي تحتاج الأشياء فيها إلى بيان وما يقع به البيان إذا كان البيان عبارة عن الدلالة على ما قدمنا القول فيه فكل وجه لا يعلم كون الشئ عليه ضرورة فإنه يحتاج إلى بيان كما ان ذلك يحتاج إلى دلالة وسواء كان عقليا أو شرعيا فاما ما علم كون الشئ عليه ضرورة فإنه يستغنى بحصول العلم فيه عن بيان ذلك وكذلك ما يعلم بالدلالة إذا حصل العلم بالمعلوم فإنه يستغنى بحصول العلم به عن بيان ثان إذا ثبت هذه الجملة فالعقليات كلما لا يعلم منها ضرورة أو ما يجرى مجرى الضرورة فلابد فيه من بيان كما لابد فيه من دلالة والشرعيات تحتاج إلى بيان كما تحتاج بأجمعها إلى دلالة هذا إذا أردنا بالبيان الدلالة ومتى أردنا ما يرجع إلى الخطاب والفرق بين ما يحتاج إلى بيان وما لا يحتاج فقد قدمنا القول في ذلك وقلنا ان ما يحتاج من ذلك إلى بيان على وجوه منها ما يحتاج في تخصيصه إذا كان عاما وعلم في الجملة انه مخصوص فإنه يحتاج في تعيين ما خص به إلى بيان ومنها ما يحتاج إلى بيان النسخ إذا كان مما ينسخ لأنه إذا قيل افعلوا كذا إلى وقت ما ينسخ عنكم فان وقت النسخ يحتاج إلى بيان ومنها ما يحتاج إلى بيان أوصافه وشروطه إذا كانت له أوصاف (صفات خ ل) وشروط كما قلناه في الأسماء الشرعية من الصلاة والزكاة وغيرها وقد يحتاج الفعل أيضا إلى بيان كما يحتاج القول إليه إذا لم ينبئ بنفسه عن المراد على ما سنبينه انشاء الله فاما ما به يتبين الشئ فأشياء منها الكتابة و ذلك نحو ما كتب النبي صلى الله عليه وآله واله إلى عماله بالاحكام التي بينها لهم ولمن بعدهم من كتب الصدقات والديات و غيرها من الاحكام ومنها القول والكلام وقد بين النبي (ع) (نبي خ ل) الشريعة أكثرها بذلك ومنها الافعال وذلك نحو ما ورى عن النبي صلى الله عليه وآله انه صلى وحج وتوضأ وقال صلوا كما رأيتموني أصلي وقال خذوا عنى مناسك
(١)
الذهاب إلى صفحة: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فصل في ذكر الوجوه التي تحتاج الأشياء فيها إلى بيان وما يقع به البيان 2
2 فصل فيما ألحق بالمجمل وليس منه وما أخرج منه وهو داخل فيه 7
3 فصل في ذكر جواز تأخير التبليغ والمنع من جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة 11
4 فصل في ذكر جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب وذكر الخلاف فيه 12
5 فصل في أن المخاطب بالعام هل يجوز أن يسمعه وإن لم يسمع الخاص أو لا يجوز 19
6 فصل في القول في دليل الخطاب واختلاف الناس فيه 19
7 فصل في ذكر حقيقة النسخ وبيان شرائطه والفصل بينه وبين البداء 25
8 فصل في ذكر ما يصح معنى النسخ فيه من أفعال المكلف وما لا يصح وبيان شرائطه 30
9 فصل في ذكر جواز نسخ الشرعيات 32
10 فصل في ذكر جواز نسخ الحكم دون التلاوة ونسخ التلاوة دون الحكم 36
11 فصل في نسخ الشيء وقبل وقت فعله ما حكمه 37
12 فصل في أن الزيادة في النص هل يكون نسخا أولا 40
13 فصل في أن النقصان من النص هل هو نسخ أم لا والخلاف فيه 43
14 فصل في نسخ الكتاب بالكتاب والسنة بالسنة ونسخ الاجماع والقياس وتجويز القول في النسخ بهما 44
15 فصل في ذكر نسخ القرآن بالسنة والسنة بالقرآن 45
16 فصل في ذكر الطريق الذي يعرف به الناسخ والمنسوخ ومعرفة تاريخها 50
17 فصل في ذكر جملة من أحكام الافعال ومن يضاف اليه واختلاف وأحوالهم 51
18 فصل في ذكر المعنى التأسي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهل يجب اتباعه في افعاله عقلا أو سمعا وكيف القول فيه 52
19 فصل في الدلالة على أن افعاله صلى الله عليه وآله كلها ليست على الوجوب 55
20 فصل في ذكر الوجوه التي يقع عليها أفعاله صلى الله عليه وآله وبيان الطريق إلى معرفة ذلك 57
21 فصل في ذكر افعاله إذا اختلف هل يصح فيها التعارض أم لا؟ 59
22 فصل في أنه صلي الله عليه وآله هل كان متعبدا بشريعة من كان قبله من الأنبياء أم لا؟ 60
23 (الكلام في الاجماع) فصل في ذكر اختلاف الناس في الاجماع هل هو دليل أم لا؟ 64
24 فصل في كيفية العلم بالاجماع ومن يعتبر قوله فيه 75
25 فصل فيما يتفرع على الاجماع من حيث كان اجماعا عند من قال بذلك... 81
26 (الكلام في القياس) فصل في ذكر حقيقة القياس واختلاف الناس في ورود العبادة به 82
27 فصل في الكلام على من أحال القياس عقلا على اختلاف عللهم 84
28 فصل في أن القياس في الشرع لا يجوز استعماله 89
29 (الكلام في الاجتهاد) فصل في ذكر صفات المفتى والمستفتي وبيان أحكامهما 114
30 فصل في أن النبي صلى الله عليه وآله هل كان مجتهدا في شيء من الاحكام... 116
31 (الكلام في الحظر والإباحة) فصل في ذكر حقيقة الحظر والإباحة 117
32 فصل في ذكر بيان الأشياء التي يقال انها على الحظر والإباحة... 117
33 فصل في ذكر النافي هل عليه دليل أم لا والكلام في استصحاب الحال 123
34 فصل في ذكر ما يعلم على ضربين بالعقل والسمع 125