تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٦٨
و * (أمثلهم طريقة) * معناه: أثبتهم نفسا يقول: إن لبثتم إلا يوما، أي: فهم في هذه المقالة يظنون أن هذا قدر لبثهم.
وقوله سبحانه: * (ويسئلونك عن الجبال...) * الآية، السائل: قيل: رجل من ثقيف، وقيل: السائل: جماعة من المؤمنين، وروي: أن الله تعالى يرسل على الجبال ريحا، فتدكدكها حتى تكون كالعهن المنفوش، ثم تتوالى عليها حتى تعيدها كالهباء المنبث، فذلك هو النسف.
والقاع: هو المستوى من الأرض، والصفصف: نحوه في المعنى. والأمت: ما يعتري الأرض من ارتفاع وانخفاض.
وقوله: لا عوج له) * يحتمل: أن يريد الإخبار به، أي: لا شك فيه، ولا يخالف وجوده خبره، ويحتمل: أن يريد لا محيد لأحد عن اتباع الداعي، والمشي نحو صوته، والخشوع: التطامن، والتواضع، وهو في الأصوات استعارة بمعنى الخفاء.
والهمس: الصوت الخفي الخافت، وهو تخافتهم بينهم، وكلامهم السر، ويحتمل أن يريد صوت الأقدام; وفي " البخاري ": همسا صوت الأقدام، انتهى. ومن في قوله * (إلا من أذن له الرحمن) * يحتمل أن تكون للشافع، ويحتمل أن تكون للمشفوع فيه.
وقوله تعالى: * (عنت الوجوه) * معناه: ذلت، وخضعت، والعاني: الأسير; ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في أمر النساء: " هن عوان عندكم " وهذه حالة الناس يوم القيامة.
قال * ص *: وعنت: من عنا يعنو: ذل، وخضع; قال أمية بن أبي الصلت:
[الطويل]
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381