تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٢
قال * ع *: وفي الحديث في نار جهنم: " لهي أسود من القار " وما حفظ للنبي صلى الله عليه وسلم، فليس بشاذ. * ص *: ورد بأن " أسود " من " فعل " لا من " أفعل ": تقول: سود فهو أسود، وإنما امتنع من " سود " ونحوه عند البصريين، لأنه لون. انتهى.
وقوله سبحانه: (هو الذي يسيركم في البر والبحر...) الآية: تعديد نعم منه سبحانه على عباده.
وقوله سبحانه (دعوا الله مخلصين له الدين): أي: نسوا الأصنام والشركاء، وأفردوا الدعاء لله سبحانه، وذكر الطبري في ذلك، عن بعض العلماء حكاية قول العجم:
" هيا شرا هيا "، ومعناه: يا حي يا قيوم، و (يبغون): معناه: يفسدون.
وقوله: (متاع الحياة الدنيا) متاع: خبر مبتدأ محذوف، تقديره هو متاع، أو ذلك متاع، ومعنى الآية: إنما بغيكم وإفسادكم / مضر لكم، وهو في حالة الدنيا، ثم تلقون عقابه في الآخرة، قال سفيان بن عيينة: إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا: أي تعجل لكم عقوبته، وعلى هذا قالوا: البغي يصرع أهله.
قال * ع *: وقالوا: الباغي مصروع: قال تعالى: (ثم بغي عليه لينصرنه الله) [الحج: 60]، وقال النبي عليه السلام: " ما ذنب أسرع عقوبة من بغي ".
وقوله سبحانه: (إنما مثل الحياة الدنيا) أي: تفاخر الحياة الدنيا وزينتها بالمال
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة