مفردات غريب القرآن - الراغب الأصفهانى - الصفحة ٣٠٣
والطرف الفرس الكريم وهو الذي يطرف من حسنه، فالطرف في الأصل هو المطروف أي المنظور إليه كالنقض في معنى المنقوض، وبهذا النظر قيل هو قيد النواظر فيما يحسن حتى يثبت عليه النظر.
طرق: الطريق السبيل الذي يطرق بالأرجل أي يضرب، قال (طريقا في البحر) وعنه استعير كل مسلك يسلكه الانسان في فعل محمودا كان أو مذموما، قال: (ويذهبا بطريقتكم المثلى) وقيل طريقة من النخل تشبيها بالطريق في الامتداد والطرق في الأصل كالضرب إلا أنه أخص لأنه ضرب توقع كطرق الحديد بالمطرقة، ويتوسع فيه توسعهم في الضرب، وعنه استعير طرق الحصى للتكهن، وطرق الدواب الماء بالأرجل حتى تكدره حتى سمى الماء الدنق طرقا، وطارقت النعل وطرقتها وتشبيها بطرق النعل في الهيئة، قيل طارق بين الدرعين، وطرق الخوافي أن يركب بعضها بعضا، والطارق السالك للطريق، لكن خص في التعارف بالآتي ليلا فقيل: طرق أهله طروقا، وعبر عن النجم بالطارق لاختصاص ظهوره بالليل، قال: (والسماء والطارق) قال الشاعر:
* نحن بنات طارق * وعن الحوادث التي تأتى ليلا بالطوارق، وطرق فلان قصد ليلا، قال الشاعر:
كأني أنا المطروق دونك بالذي * طرقت به دوني وعيني تهمل وباعتبار الضرب قيل طرق الفحل الناقة وأطرقتها واستطرقت فلانا فحلا، كقولك ضربها الفحل وأضربتها واستضربته فحلا، ويقال للناقة طروقة، وكنى بالطروقة عن المرأة. وأطرق فلان أغضى كأنه صار عينه طارقا للأرض أي ضاربا له كالضرب بالمطرقة وباعتبار الطريق، قيل جاءت الإبل مطاريق أي جاءت على طريق واحد، وتطرق إلى كذا نحو توسل وطرقت له جعلت له طريقا، وجمع الطريق طرق، وجمع طريقة طرائق، قال:
(كنا طرائق قددا) إشارة إلى اختلافهم في درجاتهم كقوله: (هم درجات عند الله) وأطباق السماء يقال لها طرائق، قال الله تعالى:
(ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق) ورجل مطروق فيه لين، واسترخاء من قولهم هو مطروق أي أصابته حادثة لينته أو لأنه مضروب كقولك مقروع أو مدوخ أو لقولهم ناقة مطروقة تشبيها بها في الذلة.
طري: قال: (لحما طريا) أي غضا جديدا من الطراء والطراوة، يقال طريت كذا فطري، ومنه المطراة من الثياب، والاطراء مدح يجدد ذكره وطرأ بالهمز طلع.
طس: هما حرفان وليس من قولهم طس وطسوس في شئ.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست