تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣١٤
* (واذكر) * يا محمد لأهل مكة، * (في الكتاب) *، يعنى في القرآن الكريم أمر * (إبراهيم إنه كان صديقا) *، يعنى مؤمنا بالله تعالى، * (نبيا) * [آية: 41]، مثل قوله سبحانه: * (وأمه صديقة) * [المائدة: 75]، يعنى مؤمنة.
* (إذ قال لأبيه) * آزر: * (يا أبت لم تعبد ما لا يسمع) * الصوت، * (ولا يبصر) * شيئا، يعنى الأصنام، * (ولا يغني عنك شيئا) * [آية: 42] في الآخرة.
* (ياأبت إني قد جاءني من العلم) *، يعنى البيان، * (ما لم يأتك) *، يعنى ما يكون من بعد الموت، * (فاتبعني) * على ديني، * (أهدك صراطا سويا) * [آية: 43]، يعنى طريقا عدلا، يعنى دين الإسلام.
* (يا أبت لا تعبد الشيطان) *، يعنى لا تطع الشيطان في العبادة، * (إن الشيطان كان للرحمن عصيا) * [آية: 44]، يعنى عاصا ملعونا.
* (ياأبت إني أخاف أن يمسك) *، يعنى أن يصيبك، * (عذاب من الرحمن) * في الآخرة، * (فتكون للشيطان وليا) * [آية: 45]، يعنى قريبا في الآخرة.
فرد عليه أبوه ف * (قال أراغب أنت عن ءالهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك) *، يعنى لئن لم تسكت لأشتمنك، * (واهجرني مليا) * [آية: 46]، يعنى أيام حياتك، ويقال:
طويلا، واعتزلني وأطل هجراني، وكل شيء في القرآن لأرجمنك، يعني به القتل، غير هذا.
حدثنا عبيد الله، قال: حدثني أبي، عن أبي صالح، عن مقاتل، عن ابن عباس:
واعتزلني سالم العرض لا يصيبك مني معرة، * (قال) * إبراهيم: * (سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا) * [آية: 47]، يعنى لطيفا رحيما.
* (وأعتزلكم وما تدعون من دون الله) *، وأعتزل ما تعبدون من دون الله من الآلهة،
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»