تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٠٣
سبحانه: * (إنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا) * [آية: 102]، يعنى منزلا.
تفسير سورة الكهف من الآية: [103 - 108].
* (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) * [آية: 103]، يعنى أصحاب الصوامع من النصارى.
ثم نعتهم، فقال: * (الذين ضل سعيهم) *، يعنى حبطت أعمالهم التي عملوها، * (في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) * [آية: 104].
* (أولئك الذين كفروا بآيات ربهم) *، يعنى القرآن، * (ولقائه) *، يعنى بالعبث الذي فيه جزاء الأعمال، * (فحبطت أعمالهم) *، يعنى فبطلت أعمالهم الحسنة، فلا تقبل منهم؛ لأنها كانت في غير إيمان، * (فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا) * [آية: 105] من خير قدر مثقال جناح بعوضة.
* (ذلك جزاؤهم) *، يقول: هذا جزاؤهم، * (جهنم بما كفروا) * بالقرآن، * (واتخذوا آياتي) *، يعنى القرآن، * (ورسلي) *، يعنى محمدا صلى الله عليه وسلم، * (هزوا) * [آية: 106]، يعنى استهزاء بهما أنهما ليسا من الله عز وجل.
ثم ذكر المؤمنين، وما أعد لهم، فقال سبحانه: * (إن الذين ءامنوا) *، يعنى صدقوا، * (وعملوا الصالحات) * من الأعمال، * (كانت لهم جنات الفردوس نزلا) * [آية: 107]، بلغة الروم، يعنى البساتين عليها الحيطان.
* (خالدين فيها) *، لا يموتون، * (لا يبغون عنها حولا) * [آية: 108]، يعنى تحولا إلى غيرها، وذلك أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: تزعم أنك أوتيت الحكمة، والحكمة العلم كله، وتزعم أنه لا علم لك بالروح، وتزعم أن * (الروح من أمر ربي) * [الإسراء: 85]، فكيف يكون هذا؟ فقال الله تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم: إنك أوتيت علما، وعلمك في علم الله قليل.
تفسير سورة الكهف من آية: [109 - 110].
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»