تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣١٦
* (وكان يأمر أهله) *، كقوله سبحانه في طه: * (وأمر أهلك) * [طه: 132]، يعنى قومك، * (بالصلاة) *، وفي قراءة ابن مسعود: وكان يأمر قومه بالصلاة، * (والزكاة وكان عند ربه مرضيا) * [آية: 55].
تفسير سورة مريم الآية: [56 - 58].
* (واذكر) * لأهل مكة، * (في الكتاب) *، يعنى القرآن، * (إدريس) *، وهو جد أبي نوح، واسمه: أخنوخ، عليه السلام، * (إنه كان صديقا) *، يعنى مؤمنا بتوحيد الله عز وجل، * (نبيا) * [آية: 56].
* (ورفعناه مكانا عليا) * آية: 57]، يعنى في السماء الرابعة، وفيما مات، وذلك حين دعا للملك الذي يسوق الشمس.
* (أولئك الذين أنعم الله عليهم) * بالنبوة * (من النبين) *، يعنى هؤلاء الذين سموا في هؤلاء الآيات، * (من ذرية آدم) *، ثم إدريس، * (وممن حملنا مع نوح) * في السفينة، يقول: ومن ذرية من حملنا مع نوح في السفينة، وهو إبراهيم، * (ومن ذرية إبراهيم) *، إسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، * (و) * من ذرية * (وإسرائيل) *، وهو يعقوب، وموسى، وهارون، * (وممن هدينا) * للإسلام، * (واجتبينا) * واستخلصنا للرسالة والنبوة، * (إذا تتلى عليهم ءايات الرحمن) *، يعنى إذا قرئ عليهم كلام الرحمن، يعنى القرآن، * (خروا سجدا) * على وجوههم، * (وبكيا) * [آية: 58]، يعني يبكون، نزلت في مؤمني أهل التوراة عبد الله بن سلام وأصحابه، نظيرها في بني إسرائيل: * (يخرون للأذقان سجدا) * [الإسراء: 107]، * (ويخرون للأذقان يبكون) * [الإسراء: 109].
تفسير سورة مريم من الآية: [59 - 66].
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»