تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٥٨
لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شئ رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون - 57. وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم الا قليلا وكنا نحن الوارثين - 58. وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلوا عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى الا وأهلها ظالمون - 59. وما أوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون - 60. أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين - 61. ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون - 62. قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون - 63.
وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون - 64. ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين - 65. فعميت عليهم الانباء يومئذ فهم لا يتساءلون - 66.
فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين - 67.
وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون - 68. وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون - 69.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست