تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٩ - الصفحة ٢٣٦
ومن الممكن ان يثبت جمع بعد انهزام الناس هنيئة ثم يلحقوا بالمنهزمين أو يرجع جمع قبل رجوع غيرهم فيلحقوا بالراية فيعدوا ممن ثبت وقاتل فالحرب العوان لا يجرى على ما يجرى عليه السلم من النظم.
ومن هنا يعلم ما في قول بعضهم: أن الارجح رواية الثمانين كما عن عبد الله ابن مسعود واليها يرجع ما رواه ابن عمر انهم كانوا دون المائة فان الحجة لمن حفظ على من لم يحفظ، انتهى ملخصا.
وذلك أن كون الحجة لمن حفظ على من لم يحفظ حق لكن الحفظ في حال الحرب على ما فيه من التحول السريع في الأوضاع الحاضرة غير الحفظ في غيره فلا يعتمد إلا على ما شهدت القرائن لصحته وأيد الاعتبار وثاقة حفظه وقد كان العباس مأمورا بما من شانه حفظ هذا الشأن وما يرتبط به.
* * * * قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون - 29. وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون - 30.
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون - 31.
يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويابى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون - 32. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست