تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٩ - الصفحة ١٣١
أهله فإنهن من الحق ومن علم الرمي ثم تركه فهى نعمة كفرها.
أقول: وفي هذه المعاني روايات أخر، وخاصة في الخيل والرمي والروايات على أي حال من باب عد المصاديق.
وفي الدر المنثور اخرج سعد والحارث بن أبى أسامة وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن قانع في معجمه والطبراني وأبو الشيخ وابن منده والروياني في مسنده وابن مردويه وابن عساكر عن يزيد بن عبد الله بن غريب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: في قوله: (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) قال:
هم الجن، ولا تخبل الشيطان انسانا في داره فرس عتيق.
أقول وفي معناها روايات أخر، ومحصل الروايات ربط قوله: (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) بقوله: (ومن رباط الخيل) وهى من قبيل الجرى وليس من التفسير في شئ، والمراد من الآية بظاهرها العدو من الانسان كالكفار والمنافقين.
وفيه اخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن أبزى ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ:
وإن جنحوا للسلم.
وفيه اخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) قال: نسختها هذه الآية: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر - إلى قوله - صاغرون).
أقول: وروى نسخها بآية البراءة: (اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) والآية لا تخلو عن إيماء إلى كون الحكم مؤجلا حيث قال: (وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم).
وفي الكافي بإسناده عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) قلت: ما السلم؟ قال: الدخول في أمرنا، وفي رواية أخرى: الدخول في امرك.
أقول: وهو من الجرى.
وفي الدر المنثور اخرج ابن عساكر عن أبي هريرة قال: مكتوب على العرش:
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست