تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٩ - الصفحة ١٣٠
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ثلاث من كن فيه كان منافقا وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: من إذا ائتمن خان، وإن حدث كذب، وإذا وعد أخلف ان الله عز وجل قال في كتابه: (ان الله لا يحب الخائنين) وقال: (ان لعنة الله على الكاذبين) وفي قوله عز وجل: (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا).
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) الآية قال: قال: السلاح.
وفي التفسير العياشي عن محمد بن عيسى عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في الآية قال: سيف وترس.
وفي الفقيه عن الصادق عليه السلام مرسلا في الآية قال: منه الخضاب بالسواد.
وفي الكافي بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام: دخل قوم على الحسين بن علي عليه السلام فرأوه مختضبا بالسواد فسألوه عن ذلك فمد يده إلى لحيته ثم قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزاة غزاها ان يختضبوا بالسواد ليقووا به على المشركين.
وفي تفسير العياشي عن جابر الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) قال: الرمي. أقول: ورواه في الكافي بإسناده عن عبد الله بن المغيرة رفعه عنه صلى الله عليه وآله وسلم، والزمخشري في ربيع الأبرار عن عقبة بن عامر عنه، والسيوطي في الدر المنثور عن احمد ومسلم وأبى داود وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم وأبى الشيخ وأبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم والبيهقي عن عقبة بن عامر الجهني عنه صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الدر المنثور اخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه الذي يحتسب في صنعته الخير والذي يجهز به في سبيل الله والذي يرمى به في سبيل الله.
وقال: ارموا واركبوا، وأن ترموا خير من أن تركبوا، وقال: كل شئ يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا ثلاثة: رميه عن قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست