تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٦١٨
وقرئ: " أيه المؤمنون " بضم الهاء (1)، والوجه فيه: أن الألف لما سقطت من " أيها " لالتقاء الساكنين اتبعت حركتها حركة ما قبلها.
* (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله وا سع عليم (32) وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم (33) ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين (34)) * الأيامى واليتامى أصلهما " أياييم " و " تيايم " فقلبا، والأيم للرجل والمرأة، وتأيما إذا لم يتزوجا بكرين كانا أو ثيبين.
وفي الحديث: " اللهم إنا نعوذ بك من العيمة والأيمة والغيمة " (2).
أي: * (أنكحوا) * من يأتم منكم من الأحرار والحرائر، ومن كان فيه صلاح من غلمانكم وجواريكم، وهذا أمر ندب واستحباب.
وعنه (عليه السلام): " من أحب فطرتي فليستن بسنتي، وهي النكاح " (3).
وعنه (عليه السلام): " من كان له ما يتزوج به فلم يتزوج فليس منا " (4).
وعنه (عليه السلام): " التمسوا الرزق بالنكاح " (5).

(١) وهي قراءة ابن عامر. راجع التبيان: ج ٧ ص ٤٢٩.
(٢) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٣ ص ٢٣٣ مرسلا.
(٣) أخرجه البيهقي في سننه: ج ٧ ص ٧٨.
(٤) الكشاف: ج ٣ ص ٢٣٤.
(٥) أخرجه المتقي الهندي في كنز العمال: ج ١٦ ص ٢٧٦ ح 44436 نقلا عن مسند الفردوس.
(٦١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 ... » »»