الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٤ - الصفحة ٣٠٧
نبذة من ترجمة المؤلف بقلم الأستاذ الشيخ إبراهيم الدسوقي مصحح المطبعة الأميرية سابقا، ونصها:
نسبه والتعريف به هو: أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري، من هو بأحاسن النعوت حري، صاحب التآليف الزاهرة، والتصانيف الفائقة الباهرة، فهو الإمام الكبير في الحديث والتفسير والنحو واللغة والمعاني، والبيان وغيرها بلا معاني.
كان إمام عصره من غير مدافع، تشد إليه الرحال من كل مكان شاسع، أخذ الأدب عن شيخه منصور أبي مضر.
مولده كانت ولادة الزمخشري يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر رجب سنة سبع وستين وأربعمائة بزمخشر.
وزمخشر بفتح الزاي والميم وسكون الخاء وفتح الشين المعجمتين وبعدها راء: قرية كبيرة من قرى خوارزم.
(قال رحمه الله: هي قرية مجهولة من قرى خوارزم تسمى زمخشر)، وسمعت أبي رحمه الله تعالى يقول: اجتاز بها أعرابي فسأل عن اسمها واسم كبيرها؟ فقيل له زمخشر، فقال: لا خير في شر ورد ولم يلمم بها.
مصنفاته صنف التصانيف البديعة الغرر، منها هذا الكتاب في تفسير القرآن، ولم يدرك شأوه فيه إنسان، والمحاجاة بالمسائل النحوية، والمفرد والمركب في العربية، والفائق في تفسير الحديث، ولم ير مثله في القديم ولا في الحديث، وأساس البلاغة في اللغة، ولم يبلغ كتاب قبله في التمييز مبلغه، وربيع الأبرار، ونصوص الأخبار، ومتشابه أسامي الرواة، والنصائح الكبار، والنصائح الصغار، وضالة الناشد، والرائض في علم الفرائض، والمفصل في النحو وهو كتاب كبير وقد اعتنى بشرحه خلق كثير، والأنموذج في علم العربية، والمفرد والمؤلف في المسائل النحوية، ورؤوس المسائل الفقهية، والمستقصى في الأمثال العربية، والبدور السافرة في الأمثال السافرة، والكتاب الجليل المسمى بديوان التمثيل، وشقائق النعمان في حقائق النعمان، وشافي العي من كلام الشافعي، والقسطاس في العروض، ومعجم الحدود، والمنهاج في الأصول، ومقدمة الأدب في اللغة، وديوان الرسائل، وديوان الشعر والرسائل الناصحة، والأمالي الواضحة في كل فن، وغير ذلك.
وكان شروعه في تأليف المفصل في غرة شهر رمضان سنة 513 ثلاث عشرة وخمسمائة، وفرغ منه في غرة المحرم سنة 515 خمس عشرة وخمسمائة.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 307 308 309 310 » »»