الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٤ - الصفحة ٢٩٢
سورة الكافرين مكية. وهي ست آيات بسم الله الرحمن الرحيم قل يا أيها الكافرون. لا أعبد ما تعبدون.
____________________
سورة الكافرين مكية. وهي ست آيات ويقال لها ولسورة الإخلاص المقشقشتان: أي المبرئتان من النفاق (بسم الله الرحمن الرحيم) المخاطبون كفرة مخصوصون قد علم الله منهم أنهم لا يؤمنون. روي " أن رهطا من قريش قالوا: يا محمد هلم فاتبع ديننا ونتبع دينك، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فقال: معاذ الله أن أشرك بالله غيره، فقالوا: فاستلم بعض آلهتنا نصدقك ونعبد إلهك فنزلت، فغدا إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش فقام على رؤوسهم فقرأها عليهم فأيسوا " (لا أعبد) أريدت به العبادة فيما يستقبل لأن " لا " لا تدخل إلا على مضارع في معنى الاستقبال، كما أن " ما " لا تدخل إلى علي مضارع في معنى الحال، ألا ترى أن لن تأكيد فيما تنفيه لا. وقال الخليل في لن: إن أصله لا أن، والمعنى: لا أفعل في المستقبل ما تطلبونه مني من عبادة آلهتكم، ولا أنتم فاعلون فيه ما أطلب منكم
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»