كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج ٨ - الصفحة ٢٣٢
للاستمتاع) فهي أولى بالفساد من الأعضاء، والنفس مشتركة بين الذات والناطقة، ولا استمتاع بالناطقة.
(ولو قال: " أنت علي حرام " فليس بظهار وإن نواه) للأصل، والخروج عن اللفظ والنصوص، وللأخبار كخبر زرارة، سأل الباقر (عليه السلام) عن رجل قال لامرأته: أنت علي حرام، فقال: لو كان لي عليه سلطان لأوجعت رأسه، وقلت: الله أحلها لك فما حرمها عليك؟ إنه لم يزد على أن كذب، فزعم أن ما أحل الله له حرام، ولا يدخل عليه طلاق ولا كفارة. فقال زرارة: قول الله عز وجل: " يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك " فجعل فيه الكفارة، فقال: إنما حرم عليه جاريته مارية، وحلف أن لا يقربها، فإنما جعل عليه الكفارة في الحلف ولم يجعل عليه في التحريم (1).
(وكذا) لو قال: (أنت علي حرام كظهر امي) وفاقا للشيخ (2) (على إشكال): من الأصل، ومخالفة الغالب، وما في الأخبار (3) من لفظه، وادعى الإجماع عليه في الخلاف (4) والمبسوط (5).
ومن صحيح زرارة سأل الباقر (عليه السلام) عن الظهار، فقال: هو من كل ذي محرم ام أو أخت أو عمة أو خالة، ولا يكون الظهار في يمين، قال: وكيف يكون؟ قال:
يقول لامرأته وهي طاهر في غير جماع: أنت علي حرام مثل ظهر امي أو أختي، وهو يريد بذلك الظهار (6).
وما في خبر حمران عن الباقر (عليه السلام) في سبب نزول الآية من أن الرجل قال لها: أنت علي حرام كظهر امي، إلى قوله (عليه السلام) لما قال الرجل الأول لامرأته: أنت

(١) وسائل الشيعة: ج ١٥ ص ٢٩٢ ب ١٥ من أبواب مقدمات الطلاق ح ٢.
(٢) المبسوط: ج ٥ ص ١٥١.
(٣) وسائل الشيعة: ج ١٥ ص ٥١٧ ب ٩ من كتاب الظهار.
(٤) الخلاف: ج ٤ ص ٥٣٣ مسألة ١٦.
(٥) المبسوط: ج ٥ ص ١٥١.
(٦) وسائل الشيعة: ج ١٥ ص ٥١١ ب 9 من كتاب الظهار ح 1.
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الفراق 3
2 فيه أبواب خمسة: 5
3 الباب الأول في الطلاق 5
4 المقصد الأول في أركانه: 5
5 1 - المطلق 5
6 2 - الزوجة 13
7 3 - الصيغة 29
8 4 - الإشهاد 44
9 المقصد الثاني في أقسامه: 49
10 إما واجب وإما مندوب، وإما مكروه وإما محظور 49
11 طلاق العدة 50
12 طلاق السنة 51
13 الطلاق البائن 60
14 الطلاق الرجعي 62
15 المقصد الثالث في لواحقه: 65
16 طلاق المريض 65
17 الرجعة 71
18 فروع ستة 79
19 النكاح المحلل 79
20 المقصد الرابع في العدد: 90
21 عدة غير المدخول بها 90
22 عدة الحائل 95
23 عدة الحامل 107
24 عدة الوفاة 117
25 فروع ستة 122
26 المفقود عنها زوجها 124
27 فروع تسعة 125
28 عدة الأمة 134
29 استبراء الأمة 141
30 اجتماع العدتين 150
31 السكنى والنفقة 161
32 الباب الثاني في الخلع 181
33 حقيقته 181
34 أركانه: 192
35 1 - الخالع 192
36 2 - المختلعة 196
37 3 - الصيغة 200
38 4 - الفدية 204
39 سؤال الطلاق 210
40 بقايا مباحث الخلع، والتنازع 216
41 المباراة: 224
42 شرائطها وأحكامها 224
43 الباب الثالث في الظهار 229
44 أركانه: 229
45 1 - الصيغة 229
46 2 - المظاهر 234
47 3 - المظاهر منها 236
48 4 - المشبه بها 240
49 أحكام الظهار 242
50 الباب الرابع في الإيلاء 263
51 أركانه: 263
52 1 - الحالف 263
53 2 - المحلوف عليه 265
54 3 - الصيغة 268
55 4 - المدة 275
56 أحكام الإيلاء 277
57 الباب الخامس في اللعان 287
58 سببه: 287
59 1 - القذف 288
60 2 - إنكار الولد 296
61 أركانه: 302
62 1 - الملاعن 302
63 2 - الملاعنة 306
64 3 - الكيفية 311
65 أحكام اللعان 321
66 كتاب العتق 339
67 فيه مقاصد أربعة 341
68 المقصد الأول في العتق: 341
69 أركانه 342
70 أحكامه 360
71 خواصه 374
72 المقصد الثاني في التدبير: 431
73 حقيقته وصيغته 431
74 المباشر 433
75 المحل 434
76 أحكامه 439
77 المقصد الثالث في الكتابة: 458
78 ماهية الكتابة 458
79 أركانها 462
80 أحكامها 482
81 المقصد الرابع في الاستيلاد: 525
82 ما يتحقق به الاستيلاد 525
83 أحكامه 529