كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج ٨ - الصفحة ١٤٧
وفي السرائر: وجوب استبرائها بقرءين. ولعله أراد بتلك الحيضة وأخرى، ودليله: عموم الأمر بالاستبراء بحيضة، وبعض الحيضة ليس بحيضة، مع احتمال الوطء في الحيض.
(ولو كان له زوجة فاشتراها بطل النكاح) لما تقدم في النكاح (وحل له وطؤها من غير استبراء) فإن الاستبراء إنما يكون من ماء الغير، خلافا لبعض العامة.
(واستبراء المملوك كاف للمولى) لأن يده يد المولى، فإذا علم بحصول الاستبراء في يده فقد حصل في ملكه، ولا فرق بين أن لا يكون على المملوك دين أو كان وقضاه. وقال الشافعي: إن قضى الدين فلابد من استبراء ثان.
(ولو فسخ كتابة أمته لم يجب الاستبراء) ما لم يكن وطئها في البين غيره وطءا محترما، للأصل وعدم الانتقال عن ملكه. والإجماع كما في الخلاف.
خلافا لبعض العامة، تنزيلا لحرمة الاستمتاع بها بالملك بالمكاتبة منزلة الانتقال، وفسخ الكتابة منزلة العود إلى الملك.
(ولو عاد المرتد: من المولى أو الأمة، حل الوطء من غير استبراء) لمثل ذلك، إلا إذا بيعت عليه، أو وطئها غيره وطءا محترما، أو ارتد المولى عن فطرة. وللعامة في ذلك وجهان.
(ولو طلق الزوج لم تحل على المولى إلا بعد العدة) لعموم الأدلة (وتكفي عن الاستبراء) كان المولى هو الأول أو آخر، وفاقا للخلاف وللمبسوط في المولى الأول، لأنا إنما أمرنا بتحصيل العلم بالبراءة بالتربص إحدى المدد المعهودة وهو معنى الاستبراء، وأبيح لنا الوقوع عليها بعد ذلك، وقد حصل بانقضاء العدة، والأصل البراءة من الزائد.
وخلافا للسرائر والمبسوط في المولى المشتري لها في العدة، بناء على أنهما حكمان لمكلفين لا يتداخلان. ويظهر ضعفه بما ذكرنا، أو على كون الانتقال سببا للاستبراء، والأصل عدم تداخل الأسباب. وهو ممنوع.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الفراق 3
2 فيه أبواب خمسة: 5
3 الباب الأول في الطلاق 5
4 المقصد الأول في أركانه: 5
5 1 - المطلق 5
6 2 - الزوجة 13
7 3 - الصيغة 29
8 4 - الإشهاد 44
9 المقصد الثاني في أقسامه: 49
10 إما واجب وإما مندوب، وإما مكروه وإما محظور 49
11 طلاق العدة 50
12 طلاق السنة 51
13 الطلاق البائن 60
14 الطلاق الرجعي 62
15 المقصد الثالث في لواحقه: 65
16 طلاق المريض 65
17 الرجعة 71
18 فروع ستة 79
19 النكاح المحلل 79
20 المقصد الرابع في العدد: 90
21 عدة غير المدخول بها 90
22 عدة الحائل 95
23 عدة الحامل 107
24 عدة الوفاة 117
25 فروع ستة 122
26 المفقود عنها زوجها 124
27 فروع تسعة 125
28 عدة الأمة 134
29 استبراء الأمة 141
30 اجتماع العدتين 150
31 السكنى والنفقة 161
32 الباب الثاني في الخلع 181
33 حقيقته 181
34 أركانه: 192
35 1 - الخالع 192
36 2 - المختلعة 196
37 3 - الصيغة 200
38 4 - الفدية 204
39 سؤال الطلاق 210
40 بقايا مباحث الخلع، والتنازع 216
41 المباراة: 224
42 شرائطها وأحكامها 224
43 الباب الثالث في الظهار 229
44 أركانه: 229
45 1 - الصيغة 229
46 2 - المظاهر 234
47 3 - المظاهر منها 236
48 4 - المشبه بها 240
49 أحكام الظهار 242
50 الباب الرابع في الإيلاء 263
51 أركانه: 263
52 1 - الحالف 263
53 2 - المحلوف عليه 265
54 3 - الصيغة 268
55 4 - المدة 275
56 أحكام الإيلاء 277
57 الباب الخامس في اللعان 287
58 سببه: 287
59 1 - القذف 288
60 2 - إنكار الولد 296
61 أركانه: 302
62 1 - الملاعن 302
63 2 - الملاعنة 306
64 3 - الكيفية 311
65 أحكام اللعان 321
66 كتاب العتق 339
67 فيه مقاصد أربعة 341
68 المقصد الأول في العتق: 341
69 أركانه 342
70 أحكامه 360
71 خواصه 374
72 المقصد الثاني في التدبير: 431
73 حقيقته وصيغته 431
74 المباشر 433
75 المحل 434
76 أحكامه 439
77 المقصد الثالث في الكتابة: 458
78 ماهية الكتابة 458
79 أركانها 462
80 أحكامها 482
81 المقصد الرابع في الاستيلاد: 525
82 ما يتحقق به الاستيلاد 525
83 أحكامه 529