ابن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى بالبحرين وكتب إليه كتابا فذكر القصة بطولها أخرجه الواقدي في آخر كتاب الردة وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه مع عبد الله بن حذافة وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى الحديث أخرجه البخاري وذكر الواقدي أن ذلك كان منصرفه من الحديبية أورده من حديث الشفاء بنت عبد الله وساق ما في الكتاب نحو ما ذكره أبو سفيان إلى هرقل وفي آخره فإن أبيت فإن عليك إثم المجوس وفيه قال عبد الله بن حذافة فقرئ عليه فأخذه ومزقه فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مزق الله ملكه وذكر الواقدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى النجاشي كتابا وأرسله مع عمرو بن أمية الضمري فذكر الحديث وذكر أيضا أنه كتب إلى المقوقس مع حاطب بن أبي بلتعة فذكر القصة مطولة وذكر أيضا أنه كتب إلى جيفر وعبد ابني الجلندي ملكي عمان مع عمرو ابن العاص فذكر القصة مطولة وذكر أيضا أنه كتب إلى الحارث بن أبي الشمر ملك الشام مع شجاع بن وهب وذكر ابن هشام أنه كتب إلى جبلة بن الأيهم وذكر القصة مطولة وذكر أيضا أنه كتب إلى هوذة بن علي الحنفي صاحب اليمامة مع سليط بن عمرو العامري فذكر القصة كتاب الفرائض لم يخرج المصنف منها شيئا وكأنه كتبها في المسودة ولم يتفق له أن يبيضها فإنه أخلا في أصل المبيضة عدد كراريس بيض وقد أردت أن أخرج ما في الهداية من الأحاديث والآثار الواقعة فيها على طريقة الاختصار الذي سلكه لتكملة الفائدة فراجعته فلم أجده فيه أعني في كتاب الفرائض شيئا يحتاج إلى تخريج فكأن المصنف أراد أن يخرج أحاديث الفرائض من حيث هي فمن مشهورها 1063 - حديث تعلموا الفرائض وعلموها الناس الحديث أخرجه أحمد والنسائي والحاكم من حديث ابن مسعود 1064 - حديث تعلموا الفرائض فإنها نصف العلم أخرجه ابن ماجة والدارقطني والحاكم من حديث أبي هريرة
(٢٩٦)