شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٤ - الصفحة ٥٢
في التذكير والتأنيث، وأتى بالدين معرفا من غير نسبة له (1) إلى المرتهن حذرا من الدور (2) باعتبار أخذه في التعريف، وفي بعض النسخ لدين المرتهن.
ويمكن تخلصه (3) منه (4) بكشفه (5) بصاحب الدين، أو من له الوثيقة من غير أن يؤخذ الرهن في تعريفه (6). والتخصيص بالدين إما مبني على عدم جواز الرهن على غيره وإن كان مضمونا كالغصب، لكن فيه (7) أن المصنف قائل بجواز الرهن عليه، وعلى ما يمكن تطرق
____________________
(1) أي الدين بأن يقال: لدين المرتهن.
(2) بيان الدور: أنه لو قلنا في تعريف الرهن: (هو وثيقة لدين المرتهن) بإضافة الدين إلى المرتهن توقف تعريف كل منهما على الآخر: أي تعريف الرهن على المرتهن في قولك: (الرهن وثيقة لدين المرتهن).
وتعريف المرتهن على الرهن، لاشتقاقه من الرهن الذي هو المبدأ للمرتهن فما أخذ معرفا بالفتح الذي هو الرهن صار معرفا بالكسر الذي هو المرتهن وهو معنى الدور - أي توقف الشئ على نفسه.
(3) مرجع الضمير إما المصنف، أو تعريف المصنف (4) أي من الدور.
(5) بمعنى التفسير: أي تفسير المرتهن بصاحب الدين فلا يلزم الدور بأن نقول: المراد من المرتهن في التعريف الدائن، أو من له الدين.
(6) أي في تعريف المرتهن فإنه إذا فسر المرتهن بصاحب الدين فلا يلزم دورا (7) أي في تخصيص المصنف الرهن بالدين المبني على عدم جواز الرهن على غير الدين.
(٥٢)
مفاتيح البحث: الرهان (3)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست