بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٣٩
واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم كتابا، ومنهم من يقول القول ما قال عمر: قال أئمتنا في هذا الحديث:
النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم غير معصوم من الأمراض، ما (1) يكون من عوارضها من شدة وجع وغشي.. ونحوه مما يطرأ على جسمه، معصوم أن يكون منه من القول أثناء ذلك ما يطعن في معجزته، ويؤدي إلى فساد في شريعته من هذيان واختلال في كلام، وعلى هذا لا يصح ظاهر رواية من روى في (2) الحديث: هجرا (3) إذ معناه هذي، يقال: هجر هجرا إذا هذى، وأهجر هجرا إذا أفحش، وأهجر تعدية هجر، وإنما الأصح والأولى: أهجر! على طريق الانكار، على من قال: لا يكتب، وهكذا روايتنا فيه في صحيح البخاري من رواية جميع الرواة، و (4) في حديث الزهري المتقدم وفي حديث محمد بن سلام، عن ابن عيينة (5) وقد تحمل عليه رواية من رواه هجر - على حذف ألف الاستفهام - والتقدير: أهجرا، وان (6) يحمل قول القائل هجرا واهجر على (7) دهشة من قائل ذلك وحيرة لعظم (8) ما شاهد من حال الرسول صلى الله عليه [وآله] وشدة وجعه، وهول (9) المقام الذي اختلف فيه عليه، والامر الذي هم بالكتاب فيه حق لم يضبط هذا القائل لفظه، وأجرى الهجر مجرى شدة الوجع، لا أنه اعتقد أنه يجوز عليه الهجر كما حملهم

(1) في الشفا: وما.
(2) في (س) لا توجد: في.
(3) في المصدر: هجر.
(4) لا توجد الواو في (س).
(5) هنا سقط جاء في الشفا وهو: وكذا ضبطه الأصلي بخطه في كتابه وغيره من هذه الطرق، وكذا رويناه عن مسلم في حديث سفيان وعن غيره.
(6) في المصدر: أهجر؟ أو إن..
(7) لا توجد في الشفا: على.
(8) في المصدر: لعظيم.
(9) لا توجد: هول، في المصدر.
(٥٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691