بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٩٨
وقال: فيه كان اسم ناقته العضباء، هو علم لها، منقول من قولهم: ناقة عضباء، أي مشقوقة الأذن، ولم تكن مشقوقة الأذن، وقال بعضهم: إنها كانت مشقوقة الأذن، والأول أكثر.
وقال الزمخشري: هو منقول من قولهم: ناقة عضباء، وهي القصيرة اليد.
وقال: فيه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله فرس يقال له: اللزاز، سمي به لشدة تلززه واجتماع خلقه، ولزبه الشئ، أي لزق به، كأنه يلزق بالمطلوب لسرعته.
وقال الفيروزآبادي: جارية ممشوقة: حسنة القوام، وقضيب ممشوق: طويل دقيق.
37 - أمالي الصدوق: ابن الوليد، عن الصفار، عن عبد الله بن الصلت، عن يونس، عن ابن حميد، عن ابن قيس، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن اسم رسول الله صلى الله عليه وآله في صحف إبراهيم عليه السلام الماحي، وفي توراة موسى عليه السلام الحاد، وفي إنجيل عيسى عليه السلام أحمد، وفي القرآن محمد، قيل:
فما تأويل الماحي؟ فقال: الماحي صورة الأصنام، وماحي الأوثان والأزلام وكل معبود دون الرحمان، قيل: فما تأويل الحاد؟ قال: يحاد من حاد الله ودينه، قريبا كان أو بعيدا، قيل: فما تأويل أحمد؟ قال: حسن ثناء الله عز وجل عليه في الكتب بما حمد من أفعاله، قيل: فما تأويل محمد؟ قال: إن الله وملائكته وجميع أنبيائه ورسله وجميع أممهم يحمدونه ويصلون عليه، وإن اسمه لمكتوب على العرش: محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وكان صلى الله عليه وآله يلبس من القلانس اليمنية (1) والبيضاء والمضربة ذات الاذنين في الحرب، وكانت له عنزة يتكئ عليها، ويخرجها في العيدين فيخطب بها، وكان له قضيب يقال له: الممشوق، وكان له فسطاط يسمى الكن، وكانت له قصعة تسمى المنبعة، وكان له قعب يسمى الري، وكان له فرسان يقال لأحدهما: المرتجز، وللآخر السكب، وكان له بغلتان يقال لأحدهما (2): دلدل، وللأخرى الشهباء، وكانت له ناقتان يقال لأحدهما: العضباء، وللأخرى الجدعاء، وكان له سيفان يقال لأحدهما: ذو الفقار، وللآخر العون، وكان له سيفان آخران يقال لأحدهما: المخذم، وللآخر

(1) اليمنة واليمنة برد يمنى.
(2) هكذا في النسخة والمصدر وكذا فيما يأتي، والأصح: لإحداهما. كما في الفقيه.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402