بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ١٣٥
وقيل: أمي منسوبة إلى أمة يعني جماعة عامة، والعامة لا تعلم الكتابة، ويقال:
سمي بذلك لأنه من العرب، وتدعى العرب الأميون.
قوله: " هو الذي بعث في الأميين " وقيل: لأنه يقول يوم القيامة: أمتي أمتي، وقيل: لأنه الأصل، وهو بمنزلة الام التي يرجع الأولاد إليها، ومنه أم القرى، و قيل: لأنه لامته بمنزلة الوالدة الشفيقة بولدها، فإذا نوي في القيامة: " يوم يفر المرء من أخيه " تمسك بأمته، وقيل: منسوبة إلى أم وهي لا تعلم الكتابة، لان الكتابة من أمارات الرجال، وقالوا: نسب إلى أمة، يعني الخلقة، قال الأعشى:
وإن معاوية الأكرمين * حسان الوجوه طوال الأمم قال المرتضى في قوله تعالى: " وما كنت تتلو من قبله من كتاب " الآية، ظاهر الآية يقتضي نفي الكتابة والقراءة بما قبل النبوة دون ما بعدها، ولان التعليل في الآية يقتضي اختصاص النفي بما قبل النبوة، لأنهم إنما يرتابون في نبوته لو كان يحسنها قبل النبوة، فأما بعدها فلا تعلق له بالريبة، فيجوز أن يكون تعلمهما من جبرئيل بعد النبوة، ويجوز أن لم يتعلم فلا يعلم، قال الشعبي وجماعة من أهل العلم: ما مات رسول الله صلى الله عليه وآله حتى كتب وقرأ، وقد شهر في الصحاح والتواريخ قوله صلى الله عليه وآله: ايتوني بدوات وكتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا (1).

(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402