بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٧١
عليم. قال أبو جعفر عليه السلام: والغلام العليم هو إسماعيل من هاجر، فقال إبراهيم للرسل:
أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون؟ قالوا: بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين، قال إبراهيم للرسل: فما خطبكم بعد البشارة؟ قالوا: إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين قوم لوط إنهم كانوا قوما فاسقين، لننذرهم عذاب رب العالمين، قال أبو جعفر:
قال إبراهيم: إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين; فلما عذبهم الله أرسل الله إلى إبراهيم رسلا يبشرونه بإسحاق ويعزونه بهلاك قوم لوط، وذلك قوله: " ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام قوم منكرون * فما لبث أن جاء بعجل حنيذ " يعني زكيا مشويا نضيجا " فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط * وامرأته قائمة " قال أبو جعفر إنما عنوا سارة (1) قائمة، فبشروها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب، فضحكت - يعني فعجبت من قولهم - وفي رواية أبي عبد الله: فضحكت قال: حاضت - فعجبت من قولهم وقالت: " يا ويلتي ألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشئ عجيب " إلى قوله: " حميد مجيد " فلما جاءت إبراهيم البشارة بإسحاق فذهب عنه الروع أقبل يناجي ربه في قوم لوط ويسأله كشف البلاء عنهم فقال الله يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذابي بعد طلوع الشمس من يومك محتوما غير مردود. (2) 33 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أبي حمزة، عن يعقوب ابن شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول لوط عليه السلام: " هؤلاء بناتي هن أطهر لكم " قال:
عرض عليهم التزويج. (3) 34 - التهذيب: علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام إن النبي صلى الله عليه وآله قال: الخذف في النادي من أخلاق قوم لوط، ثم تلا عليه السلام:
" وتأتون في ناديكم المنكر " قال: هو الخذف.
35 - تفسير علي بن إبراهيم: " كانت تعمل الخبائث " قال: كانوا ينكحون الرجال. (4)

(١) في نسخة: إنما عنى سارة.
(٢) مخطوط. م (٣) فروع الكافي ٢: ٧٢. م (4) تفسير القمي: 431. م
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست