بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٢ - الصفحة ١٦٤
جبرئيل: يا لوط دعهم يدخلوا، قال: فدخلوا، فأهوى جبرئيل إصبعيه (1) وهو قوله:
" فطمسنا أعينهم " ثم قال جبرئيل: " إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ". (2) 17 - ثواب الأعمال: ابن الوليد، عن الحسن بن متيل، عن البرقي، عن محمد بن سعيد، عن زكريا بن محمد، عن أبيه، عن عمرو، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان قوم لوط أفضل قوم خلقهم الله عز وجل، فطلبهم إبليس لعنه الله الطلب الشديد، وكامن فضلهم وخيرهم أنهم إذا خرجوا إلى العمل خرجوا بأجمعهم وتبقى النساء خلفهم فأتى إبليس عبادتهم (3) وكانوا إذا رجعوا خرب إبليس ما يعملون، قال بعضهم لبعض: تعالوا نرصد هذا الذي يخرب متاعنا فرصدوه فإذا هو غلام أحسن ما يكون من الغلمان، فقالوا: أنت الذي تخرب متاعنا؟ فقال: نعم مرة بعد مرة، واجتمع (4) رأيهم على أن يقتلوه فبيتوه عند رجل فلما كان الليل صاح، فقال: مالك؟ فقال: كان أبي ينو مني على بطنه، فقال: نعم فنم على بطني (5) قال: فلم يزل يدلك الرجل حتى علمه أن يعمل بنفسه، فأولا علمه إبليس والثانية علمه هو، (6) ثم انسل ففر منهم فأصبحوا فجعل الرجل يخبر بما فعل بالغلام ويعجبهم منه شئ لا يعرفونه، فوضعوا أيديهم فيه حتى اكتفى الرجال بعضهم ببعض، ثم جعلوا يرصدون مار الطريق فيفعلون بهم حتى ترك مدينتهم الناس، ثم تركوا نساءهم فأقبلوا على الغلمان فلما رأى إبليس لعنه الله أنه قد أحكم أمره في الرجال دار إلى النساء (7) فصير نفسه

(1) في نسخة: فأهوى جبرئيل بإصبعه.
(2) مخطوط. م (3) في الكافي: فكان إبليس يعتادهم. وفى المحاسن: فلما حسدهم إبليس لعبادتهم كانوا إذا رجعوا ا ه‍.
(4) في المحاسن والكافي: فقالوا: أنت الذي تخرب متاعنا مرة بعد مرة؟ وزاد في المحاسن:
فقال: نعم، فأخذوه فاجتمع ا ه‍.
(5) في الكافي: فقال له: تعال فنم على بطني.
(6) في المصدر والمحاسن: فأولا عمله إبليس والثانية عمله هو.
(7) في نسخة وفى الكافي: جاء إلى النساء.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست