شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٤١٦
* الأصل 3 - عنه، عن ابن أبي عمير، عن مرازم به الحكيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أبي يقول: إذا هممت بخير فبادر، فإنك لا تدري ما يحدث.
* الشرح قوله: (إذا هممت بخير فبادر فإنك لا تدرى ما يحدث) هذا الكلام جامع لوجوه المبادرة إلى الخيرات منها الرجوع إلى الحالة المنافية للتكليف كالهرم المستلزم لضعف العقل والبنية ونقصانهما، ومنها المرض المانع من الإتيان بها، ومنها فجأة الموت، ومها وسوسة الشيطان إزالة القصد بها، ومنها طريان السهو والنسيان، ومنها تزلزل النفس بخوف الفقر، ومنها فوات المال.
ونظير هذا الحديث ما نقل عن أمير المؤمنين (عليه السلام).
إذا هبت رياحك فاغتنمها * فان لكل حادثة سكون ولا تغفل عن الإحسان فيها * فلا تدرى السكون متى تكون وفيه ترغيب بليغ في المبادرة إلى الخيرات.
* الأصل 4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن يحب من الخير ما يعجل.
* الشرح قوله: (إن الله يحب من الخير ما يجعل) دل على طلب التعجيل أيضا قوله تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم» أي على سبب مغفرة وهو الخيرات ومدحهم به في قوله: (اولئك يسارعون في الخيرات» ورغب فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله «لا خير في الدنيا إلا لرجلين رجل أذنب ذنبا فهو يتداركه ورجل يسارع في الخيرات.
* الأصل 5 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن بشير بن يسار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أردت شيئا من الخير فلا تؤخره، فإن العبد يصوم اليوم الحار يريد ما عند الله فيعتقه الله به من النار ولا تستقل ما يتقرب به إلى الله عز وجل ولو شق تمرة.
* الشرح قوله: (ولا تستقل ما يتقرب به إلى الله عز وجل ولو شق تمرة) أي نصفها فإن نصفها قد يحفظ النفس من الجوع المهلك ولان الإنصاف الحاصلة من المتعدد قد يبلغ قوت الأخذ. وفيه حث على التصديق وعدم تركه لقلته ويحتمل أن يراد به ولو كان يسيرا من أي نوع كان ومثله قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428