شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٤١٤
* الأصل 4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن يعقوب بن يزيد، عن إبراهيم بن محمد النوفلي، رفعه إلى علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال: مر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) براعي إبل فبعث يستسقيه، فقال: أما ما في ضروعها فصبوح الحي، وأما في آنيتنا فغبوقهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أللهم أكثر ماله وولده، ثم مر براعي غنم فبعث إليه بشاة وقال: هذا ما عندنا وإن أحببت أن نزديك زدناك قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم ارزقه الكفاف، فقال له بعض أصحابه يا رسول الله دعوت للذي ردك بدعاء عامتنا نحبه ودعوت للذي أسعفك بحاجتك بدعاء كلنا نكره؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى: أللهم ارزق محمدا وآل محمد الكفاف.
* الشرح قوله: (فقال أما ما في ضروعها فصبوح الحي وأما في آنيتنا فغبوقهم) الصبوح بالفتح شرب الغداة والغبوق بالفتح شرب العشاء فأصلهما الشرب ثم استعمل في المأكل والحي القبيلة من العرب. قوله (وذلك أقرب له مني) أي تقتير رزقه وتضييقه أقرب له منى لأن قبله يفرغ عن غيره تعالى من علاقة المال ويتوجه إليه بالتضرع والابتهال ويطلب ما عنده من الفضل ولقد سمعت من بعض صلحاء أهل الدنيا قال ما صليت بفراغ البال مذ اشتغلت بالدنيا وتحصيل المال. بخلاف توسيع الرزق فإنه يبعد من الله لأنه يشغل القلب عنه إلى الدنيا. وجمع زهراتها وحفظها وترك الحقوق.
* الأصل 5 - عنه، عن أبيه، عن أبي البختري، عن بي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل يقول: يحزن عبدي المؤمن إن قترت عليه وذلك أقرب له مني ويفرح عبدي المؤمن إن وسعت عليه وذلك أبعد له مني.
* الشرح وقوله: (ان وسعت بالتخفيف أو التشديد يقال وسع الله رزقه يوسع وسعا من باب نفع ووسعه توسيعا أي بسطه كثرة وأوسع بالألف مثلهما.
6 - الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي - عبد الله (عليه السلام) قال:
[قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)] قال الله عز وجل: إن من أغبط أوليائي عندي عبدا مؤمنا ذا حظ من صلاح ، أحسن عبادة ربه وعبد الله في السريرة وكان غامضا في الناس فلم يشر إليه بالأصابع. فكان رزقه كفافا، فصبر عليه فعجلت به المنية، فقل تراثه وقلت بواكيه.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428