شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٤١٨
يكفاه عن ذلك.
* الشرح قوله: (إذا هم أحدكم بخير أو صلة فإن عن يمينه وشماله شيطانين فليبادر لا يكفاه عن ذلك) النفوس البشرية ناقرة عن العبادات لما فيها من المشقة الثقيلة عليها، وعن صلة الأرحام والمبرات لما فيها من صرف المال المحبوب لها فإذا هم أحدكم بشيء من ذلك مما يوجب وصوله إلى مقام الزلفى وتشرفه بالسعادة العظمى فليبادر إلى امضائه وليعجل إلى اقتنائه فإن الشيطان أبدا في ممكن ينتهض الفرصة لنفثه في نفسه الأمارة بالسوء ويتحرى الحيلة مرة بعد اخرى في منعها عن الإرادات الصحيحة الموجبة لسعادتها وأمرها بالقبايح المورثة لشقاوتها ويجلب عليها خيله من جميع الجهات ليسد عليها طرق الوصول إلى الخيرات وهي مع ذلك قابلة لتلك الوساوس ومائلة بالطبع إلى هذه الخسائس فربما يتمكن منها الشيطان غاية التمكن حتى يصرفها عن تلك الإرادة ويكفها عن هذه السعادة وهذه الحالة مجربة مشاهدة في أكثر الناس.
* الأصل 9 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: من هم بشيء من الخير فليعجله، فإن كل شيء فيه تأخير فإن للشيطان فيه نظرة.
* الشرح قوله: (فإن للشيطان فيه نظرة) في المصباح نظرت في الأمر تدبرت وأنظرت الدين بالألف اخرته والنظرة مثل كلمة بالكسر اسم منه وفي التنزيل «فنظرة إلى ميسرة» أي فتأخير.
* الأصل 10 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن العلاء، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن الله ثقل الخير على أهل الدنيا كثقله في موازينهم يوم القيامة، وإن الله عز وجل خفف الشر على أهل الدنيا كخفة في موازينهم يوم القيامة.
* الشرح قوله: (إن الله ثقل الخير على أهل الدنيا كثقله في موازينهم يوم القيامة وإن الله عز وجل خفف الشر على أهل الدنيا كخفته في موازينهم يوم القيامة) المراد بأهل الدنيا كل من هو منها لامن هو طالب لها ومالك لزهراتها فقط ولكون الخير ثقيلا والشر خفيفا عليهم قل صدور الخير وكثر صدور الشر منهم وكان المراد بثقل الخير في الميزان إن له قدرا واعتبارا وعظمة بالذات والمضاعفة يوجب عظمة صاحبه وعلو قدره بخلاف الشر إذ له خفة وحقارة يوجب خفة صاحبه وتحقيره.
(٤١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428