شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٤٢١
(وذكر الله على كل حال) وفي كل مكان سواء كانت الأحوال والأمكنة شريفة أم لا (ليس) أي ذكر الله (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فقط) وإن كان مجموع ذلك من حيث المجموع وكل واحد من أجزائه ذكرا أيضا.
(ولكن إذا ورد عليك شيء أمر الله عز وجل به أخذت به أو إذا ورد عليك شيء نهى الله عز وجل عنه تركته) الذكر ثلاثة أنواع ذكر باللسان وذكر بالقلب والثاني نوعان أحدهما التفكر في عظمة الله وآياته والثاني وذكره عند أمره ونهيه والثالث أفضل من الأول والثاني أفضل منهما، ومن العامة من فضل الأول على الثالث مستندا بأن في الأول زيادة عمل الجوارح وزيادة، العمل يقتضى زيادة الاجر، وفيه أن الزيادة ممنوعة وعلى تقدير التسليم فليست الضابطة كلية لظهور أن الذكر القلبي أشرف الأذكار وأعرق فيها، ومن ثم روى «نية المؤمن خير من علمه» واختلفوا في أن الذكر القلبي هل تعرفه الملائكة وتكتبه أم لا فقيل بالأول لأن الله تعالى يجعل له علامة يعرفه الملائكة بها وقيل بالثاني لأنهم لا يطلعون عليها.
* الأصل 4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن علي بن المعلى ، عن يحيى بن أحمد، عن أبي محمد الميثمي، عن روي بن زرارة عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلام له: ألا إنه من ينصف الناس من نفسه لم يزده الله إلا عزا.
* الأصل 5 - عنه، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قالت : ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله عز وجل يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب: رجل لم تدعه قدرة في غضبه إلى أن يحيف على من تحت يده، ورجل مشى بين اثنين فلم يمل مع أحدهما على الأخير بشعيرة، ورجل قال بالحق فيما له وعليه.
* الشرح قوله: (ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله عز وجل يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب ليس «حتى» هنا لانقطاع قربه يعد الحساب بل للمبالغة في دوام قربه لأنه إذا كان عند حساب الخلائق في ظل قربه واحسانه وضيافته إكرامه وانعامه كان بعده في ذلك بطريق أولى.
(رجل لم تدعه قدرة في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يده) ظاهره عدم الجور والتعدي في التأديب ويمكن أن يراد به العفو في حقه والعفو أنسب.
(ورجل مشى بين اثنين فلم يمل مع أحدهما على الآخر بشعيرة) أي مشى بينهما في أداء
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428