شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٣٤
* الأصل 2 - عنه، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:
إنما شيعتنا الخرس.
* الشرح قوله: (إنما شيعتنا الخرس) لعلمهم بمفاسد اللسان فيجتنبون عنها وأيضا لا يتكلمون في أمور الدين إلا ما سمعوه من أهله بخلاف العامة فإنهم يتكلمون فيها بالقياس والاستحسان والوجوه العقلية فلهم طرق واسعة.
* الأصل 3 - عنه، عن الحسن بن محبوب عن أبي علي الجواني، قال: شهدت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول لمولى له [يقال له] سالم - ووضع يده على شفتيه - وقال: يا سالم إحفظ لسانك تسلم، ولا تحمل الناس على رقابنا.
* الشرح قوله: (يا سالم إحفظ لسانك تسلم) أي تسلم من آفات الدنيا والآخرة ومعاصي اللسان وذل النفس فإن من أرخى عنان اللسان جرى في ميدان الطغيان ويتكلم كثيرا بما لا يعنيه وما يضره ويضر غيره ويذله ويدل على سفهه.
* الأصل 4 - عنه، عن عثمان بن عيسى قال: حضرت أبا الحسن (عليه السلام) قال له رجل: أوصني، فقال له: إحفظ لسالك تعز، ولا تمكن الناس من قيادك فتذل رقبتك.
* الشرح قوله: (وقال له رجل أوصني) الإيصاء طلب شيء من غيره ليفعله على غيب منه فقال (إحفظ لسانك تعز) إذ بالصمت تكون الهيبة والعزة لأن من رآه بخيل إليه أن له شأنا فيهيب منه ويعزه بخلاف ارخاء اللسان فإنه يشين القائل ويبدىء مساوي الجاهل ويصغره في أعين الناس ويذهب بعزه وبهائه. والقياد ككتاب حبل تقاد به الدابة وهو كناية عن التسلط والإضرار والإذلال.
* الأصل 5 - عنه، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لرجل أتاه: ألا أدلك على أمر يدخلك الله به الجنة؟ قال: بلي يا رسول الله، قال: أنل مما أنا لك الله، قال: فإن كنت أحوج ممن أنيله؟ قال: فانصر المظلوم، قال: وإن كنت أضعف ممن أنصره؟ قال:
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428