شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٣٣١
فاكتسب الحلم لأن الحلم كساير الاخلاق قد يكون خلقيا وقد يكون كسبيا أو المراد فتكلف الحلم وأظهره فإن ذلك قد يجر إلى اكتساب الحلم والاتصاف به ويؤيده قول أمير المؤمنين (عليه السلام) «إن لم تكن حليما فتحلم فإنه قال من تشبه بقوم إلا أو شك أن يكون منهم» أراد (عليه السلام) إن الحلم أحسن وإن يكن فالتشبه بالحليم حسن.
7 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله الحجال، عن ابن أبي عايشة قال:
بعث أبو عبد الله (عليه السلام) غلاما له في حاجة فأبطأ، فخرج أبو عبد الله (عليه السلام) على أثره لما أبطأ، فوجده نائما، فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه، فلما تنبه قال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا فلان! والله ما ذلك لك، تنام الليل والنهار، لك الليل ولنا منك النهار.
* الأصل 8 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن عمرو بن شمر عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله يحب الحيي الحليم العفيف المتعفف.
* الشرح قوله: (إن الله يحب الحيي الحليم العفيف المتعفف) يعني أن الله يحب من كان فيه حياء يمنعه عن القبايح وخلاف الآداب وحلم يمنعه من الاضطراب عن توارد المكروهات وإيذاء الخلق والإقدام على الانتقام وعفة في دينه ونفسه تبعثه على تحصيل الكفاف من المآكل والمشارب والمناكح والمساكن والملابس وغيرها على الوجه المشروع وتعفف يبعثه على الاكتفاء بحرفته وصنعته وحفظ فقره وعدم السؤال من غيره من بني نوعه كما روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال «من طلب الدنيا إستعفافا عن المسئلة وسعيا على عياله وتعففا على جاره لقى الله تعالى يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر».
يحتمل أن يراد بالتعفف التأكيد والمبالغة في العفة وتحمل النفس على ذلك بنوع كلفة، وثمرة محبته تعالى آجلا هي الكرامة الأبدية وعاجلا هي إعانته على تلك الفضائل وإمداده وتوفيقه على زيادتها ودوامها كما روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) «من يستعفف يعفه الله الحديث».
* الأصل 9 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن على بن محبوب، عن أيوب بن نوح، عن عباس بن عامر، عن ربيع بن محمد المسلي، عن أبي محمد، عن عمران، عن سعيد بن يسار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إذا
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428