ومنه السفه والأذى والمعاجلة في العقوبة والحلم صفة توجب العزة فيهما أما في الآخرة فظاهر لأنه من جلايل الصفات الموجبة لرفع الدرجات، وأما في الدنيا فظاهر أيضا لأن الحليم عزيز عند الخلايق كلهم ولذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام) «الحلم عشيرة» (1) بالعشيرة يتمتع بالحلم ويتوقر لأجله.
* الأصل 6 - عنه، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): كفى بالحلم ناصرا، وقال: إذا لم تكن حليما فتحلم.
* الشرح قوله: (كفى بالحلم ناصرا) المراد أن الحلم ناصر كاف للحليم لأن الناس يحبونه ويميلون إليه ويعينونه في المكاره وقال (إذا لم تكن حليما فتحلم) (2)