شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٨٢
بالديباج وكان شجاعا كريما سخيا. وفي بعض كتب السير أنه كان يرى رأي الزيدية في أن الإمام من نسل فاطمة عليها السلام من يخرج بالسيف فخرج في سنة تسع وتسعين ومائة على المأمون فغلب بعد المحاربة وأخذ وبعث إلى المأمون وهو في خراسان فعززه وأكرمه ومات في جرجان عند توجه المأمون إلى بغداد فدخل المأمون بنفسه في قبره ودفنه.
قوله (فقل: رأيت في المنام) أمره بذلك أما باعتبار أنه رأى ذلك في النوم في الواقع، أو باعتبار أن الكذب للمصلحة وحفظ النفس المحترمة (1) جاير.
قوله (لا يدرون ما يحل بهم في تلك السنة) قد ذكرنا سابقا ما حل بهم وسببه.
قوله (ثم قال: وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين وضم أصبعيه) أي سبابتيه ويحتمل غيرهما وأراد بقوله: «هارون وأنا كهاتين» ما بينهما من المقاربة والمجاورة، وأنا أما في محل النصب على أن الواو بمعنى مع، أو في محل الرفع بالعطف، وقوله: «كهاتين» في موضع الرفع على الخبر أي مقترنان ويقع التشبيه بالجوار.
قوله (حتى دفناه معه) لما بلغ هارون خروج رافع بن ليث بن نصر بن سيار واستيلاؤه في ما وراء النهر بعث هرثمه بن أعين إلى دفعه ونهض في عقبة إلى خراسان، وبلغ هذا الموضع فمرض مرضا شديدا وعند ذلك انهي إليه أن هرثمة هزم رافع بن ليث وأسر أخاه بشيرا وأرسله فأمر بإحضار بشير وأمر القصاب بقطع أعضائه ومات بعده بثلاثة أيام سنة ثلاث وتسعين ومائة ودفن في ذلك الموضع ثم دفن فيه الرضا (عليه السلام) سنة ثلاث ومائتين فالتفاوت بينهما عشر سنين.
* الأصل:
10 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن علي بن محمد القاساني قال: أخبرني بعض أصحابنا أنه حمل إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) مالا له خطر، فلم أره سر به قال: فاغتممت لذلك وقلت في نفسي: قد حملت هذا المال ولم يسر به، فقال: يا غلام الطست والماء، قال: فقعد على كرسي وقال بيده للغلام: صب علي الماء، قال: فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب، ثم التفت إلي فقال لي: من كان هكذا [لا] يبالي بالذي حملته إليه؟
* الشرح:
قوله (فلم أره سر به - الخ) كأنه لم يدع لصاحبه مع أن الدعاء له مستحب لعلمه بأن في قلب السامع شيئا من الزيغ فأراد أن يريه شيئا من الإعجاز والكرامات ليرفعه كما هو شأن الحكيم.
* الأصل:
11 - سعد بن عبد الله; وعبد الله بن جعفر جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بن

(1) قوله «إن الكذب للمصلحة وحفظ النفس المحترمة» الخبر ضعيف وتأويل الشارح تكلف. (ش).
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417