شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٨١
فقال المأمون لأبي الحسن (عليه السلام): يا سيدي ترى أن تخرج إليهم وتفرقهم، قال: فقال ياسر: فركب أبو الحسن وقال لي: اركب. فركبت فلما خرجنا من باب الدار نظر إلى الناس وقد تزاحموا، فقال لهم بيده تفرقوا تفرقوا، قال ياسر: فأقبل الناس والله يقع بعضهم على بعض وما أشار إلى أحد إلا ركض ومر.
* الشرح:
قوله (فقال له الفضل بن سهل ذو الرياستين) كان الفضل وزير المأمون بالاستقلال وترقى أمره حتى تصرف في الإمامة أيضا، فلذلك سمى بذى الرياستين رياسة الوزارة ورياسة الإمارة (1).
قوله (الحسن بن السهل) كان والي بغداد من قبل المأمون في ذلك الوقت.
قوله (والتحمت) أي اشتدت الضجة والصياح وفي بعض النسخ «والنحيب» وهو شدة البكاء بصوت طويل ومد كالنحيب وكانت تلك القضية في سرخس.
قوله (فدخل عليه قوم) في كتب السير دخل عليه غالب بن أسود المسعودي وقسطنطين الرومي، وفرخ الديلمي، وموفق الصقلبي بالسيوف فقتلوه وهربوا فأمر المأمون بالفحص فأخذهم أبو العباس الدينوري وأحضرهم عند المأمون فقال لهم المأمون: لم قتلتموه؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين اتق الله قتلناه بأمرك فلم يلتفت إلى كلامهم فقتلهم.
* الأصل:
9 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن مسافر، وعن الوشاء، عن مسافر قال: لما أراد هارون بن المسيب أن يواقع محمد بن جعفر قال لي أبو الحسن الرضا (عليه السلام): اذهب إليه وقل له: لا تخرج غدا فإنك إن خرجت غدا هزمت وقتل أصحابك فإن سألك من أين علمت هذا؟ فقل:
رأيت في المنام، قال: فأتيته فقلت له: جعلت فداك لا تخرج غدا فإنك إن خرجت هزمت وقتل أصحابك فقال لي: من أين علمت هذا؟ فقلت: رأيت في المنام، فقال: نام العبد ولم يغسل استه، ثم خرج فانهزم وقتل أصحابه، قال: وحدثني مسافر قال: كنت مع أبي الحسن الرضا (عليه السلام) بمنى فمر يحيى بن خالد فغطى رأسه من الغبار فقال: مساكين لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة، ثم قال:
وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين - وضم إصبعيه - قال مسافر: فوالله ما عرفت معنى حديثه حتى دفناه معه.
* الشرح:
قوله (أن يواقع محمد بن جعفر) أي يحاربه، وهو محمد بن جعفر الصادق (عليه السلام) وقيل كان ملقبا

(1) قوله «رئاسة الوزارة ورئاسة الإمارة» الوزارة منصب من له التصرف في أمر الحكومة غير الحرب. والإمارة منصب رؤساء الجنود. (ش).
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417