شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٧٤
بالميم معرب نوقان والله أعلم.
قوله (على دعوة) أي بعد سناباد من نوقان على قدر سماع صوت الأذان أو مطلقا يقال: هو مني على دعوة الرجل أي البعد بيني وبينه على قدر سماع الصوت.
قوله (فلما خرج المأمون وشخص إلى بغداد) لما أخذها هارون البيعة لابنه محمد الأمين، وبعد للمأمون وقسم البلاد بينهما بأن جعل شرقي عقبة حلوان من نهاوند وقم وكاشان وأصفهان وفارس وكرمان إلى حيث يبلغ ملكه من جهة الغرب (الشرق ظ) للمأمون وأمره أن يسكن في مرو وجعل غربيها إلى جهة الشرق (الغرب ظ) لمحمد الأمين وأمره أن يسكن في بغداد فكان المأمون في حياة أبيه في مرو فلما مات أبوه في خراسان وقع النزاع بين المأمون وأخيه فقتل المأمون أخاه واستقل في السلطنة وجرى حكمه في شرق الأرض وغربها فأنهض علي بن موسى الرضا إلى مرو لغرض ما ثم بلغه الاختلاف في عراق العرب فنهض إلى بغداد لتداركه وأنهض معه علي بن موسى عليهما السلام فتوفي (عليه السلام) في سناباد بالسم.
* الأصل:
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن أحمر قال: قال لي أبو الحسن الأول: هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت: لا.
قال: بلى قد قدم رجل فانطلق بنا، فركب وركبت معه حتى انتهينا إلى الرجل فإذا رجل من أهل المدينة معه رقيق، فقلت له: أعرض علينا فعرض علينا سبع جوار، كل ذلك يقول أبو الحسن: لا حاجة إلي فيها، ثم قال: أعرض علينا، فقال: ما عندي إلا جارية مريضة، فقال له: ما عليك أن تعرضها، فأبى عليه فانصرف، ثم أرسلني من الغد، فقال: قل له: كم كان غايتك فيها فإذا قال كذا وكذا، فقل: قد أخذتها، فأتيته فقال: ما كنت اريد أن أنقصها من كذا وكذا، فقلت: قد أخذتها فقال:
هي لك ولكن أخبرني من الرجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلت: رجل من بني هاشم، قال: من أي بني هاشم؟ فقلت: ما عندي أكثر من هذا. فقال: اخبرك عن هذه الوصيفة إني اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت: ما هذه الوصيفة معك.
قلت: اشتريتها لنفسي، فقالت: ما يكون ينبغي أن تكون هذه عند مثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض، فلا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما ما يولد بشرق الأرض ولا غربها مثله، قال: فأعطيته بها فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت الرضا (عليه السلام).
* الشرح:
قوله (ما عليك أن تعرضها) «ما» يحتمل النفي والاستفهام.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417