شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٧ - الصفحة ٢٦٩
الامور المذكروة قبله فإن له مدخلا عظيما في صلاح الولد.
قوله (ثم سله عن فلان بن فلان) كناية عن أبي الحسن موسى (عليه السلام).
قوله (وسله أي ساعة يمر فيها فليريكاه) ضمير «فيها» راجع إلى الساعة والألف في قوله «فليريكاه» للإشباع.
قوله (وسأصفه لك) لابد له من الوفاء بالوعد فقد وصفه ولكن وصفه غير مذكور في هذا الحديث.
قوله (وسله عن معالم دين من مضى ومن بقي) أراد بدين من مضى دين الأنبياء السابقين وبدين من بقي دين نبينا (صلى الله عليه وآله) فإنه باق إلى يوم القيامة.
قوله (وبقي في الهواء منها أربعة) الهواء ما بين الأرض والسماء، ولعل المراد ببقائها فيه بقاؤها فيه عند خزنة الأسرار الإلهية والكلمات الربانية وعدم تبينها وظهورها في أهل الأرض بعد.
قوله (وينزل عليه ما لم ينزل على الصديقين والرسل والمهتدين) لعل المراد بالصديقين أولو العزم من الرسل، وبالرسل غير أولي العزم منهم، وبالمهتدين الأنبياء والأوصياء، وبما ينزل عليه هو الأمر بأن يحكم بباطن الشريعة فإن غيره كانوا يحكمون بظاهرها أو العلم الشهودي بالكلية بعد كونه مسبوقا بالعلم الحصولي بها، والفرق بينهما كالفرق بين الخبر والمعاينة، ومن البين أن ذلك لم يكن لغيره من السابقين، إذ العلم الشهودي بالشيء إنما يحصل عند وجود الشيء وحضوره، ولا ينافي ذلك حصول العلم بوجود ذلك الشيء قبل وجوده لغيره من الصديقين فليتأمل.
قوله (والثانية محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) مخلصا) لعل المراد بالإخلاص هو التوافق بين اللسان والجنان، وأما الإقرار باللسان مع الإنكار بالجنان وهو النفاق فهو أقبح من الإنكار بهما جميعا.
قوله (والثالثة نحن أهل البيت) في قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) لا غيرنا كما زعمه جماعة من المبتدعة.
قوله (بسبب) السبب في الأصل هو الحبل الذي يتوصل به إلى الماء ثم استعير لكل ما يتوصل به إلى الشيء كقوله «وتقطعت بهم الأسباب» أي الوصل والمودات، ولعل المراد أن شيعتنا على ديننا ونحن على دين رسول الله ورسول الله (صلى الله عليه وآله) على دين الله الذي أنزل إليه بالوحي، وهذا الدين هو حبل متصل بين الحق والخلق فتمسكوا بحبل من الله وأن شيعتنا متصل بنا اتصالا روحانيا معنويا ونحن متصل برسول الله كذلك ورسول الله متصل بالله، وهذا الاتصال هو السبب الذي يتوصل به الخلق إلى الحق أو أن شيعتنا منا ومعنا، ونحن من رسول الله ومعه ورسول الله من الله ومعه وهذه المعية هي السبب إلى الله والكل متقاربة.
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب 3
2 باب ما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم ومن هم؟ 14
3 باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام 22
4 باب أن الأرض كلها للامام (عليه السلام) 34
5 باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر 43
6 باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 51
7 باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية 128
8 باب في معرفتهم أولياءهم والتفويض إليهم 137
9 باب النهي عن الإشراف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) 194
10 باب مولد أمير المؤمنين صلوات الله عليه 196
11 باب مولد الزهراء فاطمة (عليها السلام) 213
12 باب مولد الحسن بن علي صلوات الله عليهما 226
13 باب مولد الحسين بن علي (عليهما السلام) 231
14 باب مولد علي بن الحسين (عليهما السلام) 236
15 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام 240
16 باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام 245
17 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام 252
18 باب مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام 273
19 باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام 284
20 باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 296
21 باب مولد أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام 312
22 باب مولد الصاحب (عليه السلام) 335
23 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم (عليهم السلام) 357
24 باب في ذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فهو الذي قيل 383
25 باب أن الأئمة كلهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه (عليهم السلام) 384
26 باب صلة الإمام (عليه السلام) 386
27 باب الفيء والأنفال وتفسير الخمس وحدوده وما يجب فيه 389
28 فهرس الآيات 417