فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٢
عليه فضيلة الصف الأول ولاوقع الخلل في الصف وبهذا قال القاضي أبو الطيب ونقله في البيان عن مالك رضي الله عنه وقال أكثر الأصحاب أنه يجر إلى نفسه واحدا لما روى أنه صلى الله عليه وسلم قال لرجل صلى خلف الصف " أيها المصلي هلا دخلت في الصف أو جررت رجلا من الصف فيصلى معك أعد صلاتك " (1) قالوا وإنما يجره بعد أن يتحرم بالصلاة ويستحب للمجرور ان يساعده وذلك مما يدل على أن العمل القليل لا يبطل الصلاة والمذكور في الكتاب هذا الذي قاله الأكثرون فإنه قال يدخل الصف أو يجر إلى نفسه واحدا وليكن قوله أو يجر معلما بالميم والواو لما ذكرناه وعلى كل حال فلو وقف منفردا وصلي صحت صلاته خلافا لأحمد رضي الله عنه لظاهر الخبر الذي نقلناه ونحن حملناه على الاستحباب " لان أبا بكرة دخل والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع قبل إن يصل إلى الصف ثم دخل الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال زادك الله حرصا ولا تعد " (2) ولم يأمره بالإعادة مع أنه اتى ببعض الصلاة منفردا خلف الصف ولفظ الكتاب في المسألة يشمل الداخل في أثناء الصلاة والحاضر في الابتداء واجراؤه على ظاهره جائز صحيح لكن الظاهر أنه أراد الداخل على ما ذكره في الوسيط
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»
الفهرست