حول مسائل الحج - السيد الگلپايگاني - الصفحة ٦
استفادوا منه وعدلوا فيه كل حسب نظره وفتواه وقدموه - باسم المناسك - إلى المقلدين.
غير أن كثرة فروع مسائل الحج، خاصة الحديثة منها، التي تظهر من الحالات المستحدثة الناشئة من تغير الظروف المكانية والزمانية، والمجتمعات والطرق والمواصلات الحديثة، جعلت الناس لا يستطيعون أن يجدوا كل ما يحتاجونه إليه منها في المناسك المتعارفة، لأنها لم تتضمن المسائل المبتلى بها في هذا العصر... من هنا بحث الفقهاء مجموعة مسائل أخرى من الحج سواء ما تنبهوا لها، أو استفتاهم فيها المقلدون فأجابوا عنها.
والكتاب الحاضر يتضمن مسائل هامة من هذا النوع، قد استفتي فيها سيد الفقهاء والمجتهدين، مرجع الشيعة المعظم آية الله العظمى السيد الگلبايگاني مد ظله العالي، خلال السنوات من مرجعيته المباركة وأجاب عنها، فجاءت مجموعة قيمة لأنها مسائل واقعية متنوعة، ولأن سيدنا المعظم يشير فيها إلى بعض النقاط العلمية التي إذا ضممناها إلى مناسك الحج تلبي الحاجة الفعلية لحجاج بيت الله الحرام وزائره...
وفي هذا المجال ننبه إلى النقاط التالية:
1 - هذا الكتاب قسم من مجموعة الأسئلة الفقهية العامة الكثيرة التي سئل عنها فقيهنا المرجع الاسلامي، وأجوبتها التي صدرت في السنة الماضية، في ثلاث مجلدات باسم " مجمع المسائل الفقهية " وأصبحت موضع استفادة علماء الحوزة والمقلدين لسماحته وهي تشتمل على معظم أبواب الفقه من الاجتهاد والتقليد إلى الحدود والديات والقصاص، ولكن نظرا إلى أن الحجاج لا بد لهم من حمل المناسك أفردنا مسائل الحج هذه في كتاب مستقل ليسهل عليهم حملها مع المناسك.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست