تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٧٢
في تجفيف الرطوبات خصوصا الغريبة البالة وإصلاح أمراض المرطوبين جدا وقطع الدمعة والبخار والصداع العتيق واللعاب السائل وضيق النفس والسعال المزمن والربو والانتصاب والاستسقاء والاسهال المزمن ونزف الدم ونفثه والكدورة والكسل والبهو والاعياء ويقوى الحواس والنشاط والفكر ويبطئ بالمنى فيوفر القوة حتى قسموا منافعه على الزمان فقالوا بقطعه الاسهال في ساعة والصداع في يوم والمفاصل في جمعة والبخار في شهر والاستسقاء في سنة ولا يستعمل قبل ستة أشهر وأجوده بعد سنتين وقوته تبقى إلى أحد وعشرين سنة وفى الشفاء إلى خمسة وهو غريب وهو يضر الصفراويين وينكى السوداويين بسرعة وإدمانه يفسد البدن والعقل ويسقط الشهوتين ويفسد الألوان ويضعف القوى وينهك وقد وقع به الآن ضرر كثير ولا يجوز للأصحاء استعماله أكثر من مرة في الأسبوع وغالب الفساد به الآن من جهة زيادة الأفيون والبنج ونقص الزمن وشربته إلى درهمين ويصلح ضرره الشراب الجيد والسكر والدجاج السمين ويقوم مقامه إذا جاء وقت أخذه وكثرة الخفقان والارتعاش وسقطت القوى وانحصر النفس الأفيون وبالعكس ويغنى عنهما القطران الأبيض ومعجون العود وحب مرائر البقر وأسود سليم. وصنعته: فلفل أبيض وأسود بزر بنج أبيض من كل عشرون أفيون عشرة زعفران سبعة سنبل طيب لسان عصفور عاقر قرحا فربيون من كل مثقال والعسل ثلاثة أمثاله [برود] هو كالكحل من حيث إنه لا يستعمل إلا مسحوقا ولذلك كثيرا ما يترجم كل بالآخر وكالأشياف من حيث إنه لا بد أن يعجن بمائع ولذلك قال فولس إنه جامع القوتين، وسبب تسميته بذلك أنه يطفئ الحرارة غالبا هذا ما قالوه وفيه نظر لاشتمال البرودات على حار جدا كالحاد والصحيح أن سبب تسميته بذلك لان أول ما صنع منه الكافور فلما سمى باعتبار فعله جرت الناس على هذا السنن فسموا كل ما عجن وسحق برودا وأول من اخترعه سلياطوس أحد من تولى عن الأستاذ علاج العين وتطلق البرود على ما تداوى به العين ويقطع به الدم ويقوى به الأسنان غير أن ما يتعلق بالفم يسمى السنون كالديكبرديك وقد يطلق على ما يعالج به الأكلة وسيأتى ذكر كل وقانون واستعمال البرد هو قانون الاكحال وما نقل عن ابن رضوان من أن البرود لا تستعمل إلا بالمراود غير صحيح إذ فيه ما يرش ويذر كالكافوري وبرود النقاشين إلا أن جالينوس قال وأجود ما استعمل البرود بمراود الذهب، وعندي أن ذكر هذا في البرود تخصيص بلا مخصص لان المراد أن مراود الذهب أصلح من كل شئ في حركات العين كلها حتى أن إمرارها في العين بلا كحل نافع كما قال في الحاوي والذخيرة [برود الكافور] قد سبق لك أنه أول مصنوع وهو حسن التركيب جيد الفعل يجلو البياض بلطف ويقطع الدمعة ويطفئ حرارة العين والرمد المزمن وغلظ الأجفان والسلاق والجرب ويذر في الفم فيحلل الأورام ويشفى القروح ويقطع دمها ويثبت الأسنان. وصنعته: صدف محرق إثمد مصول من كل جزء لؤلؤ نشا توتيا هندي ورد منزوع من كل نصف جزء كافور ربع جزء يسقى بماء الآس مرة وطبيخ العفص أخرى ويجفف ويسحق وبعض الأطباء يضيف إليه ماميثا وقد يحذف الورد إذا كان برسم العين [برود النقاشين] سمى بذلك لشدة تقويته البصر فتكثر النقاشون من استعماله فنسب إليهم ويسمى الجلاء وهو كحل الرمانين لاشتماله عليهما وهو جيد التركيب ينسب إلى جالينوس يحد البصر ويحفظ الصحة ويقطع الدمعة والبياض والحكة والجرب العتيق ويحلل الورم وصنعته توتيا سادج هندي نحاس محرق من كل جزء صبر فلفل دار فلفل شادنج مغسول من كل نصف جزء ماميثا عفص جشمه أنزروت زبد بحر من كل ربع جزء يسحق ويسقى بماء الرمانين ويشمس مرة بعد
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340