تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٨٣
ويضر السفل ويصلحه العناب أو السكر وشربته إلى ثلاثة وبدله مثله فاغية أو إهليلج أصفر وثلثه آس [بلوط] يسمى عندنا درام وبالعراق عفصينج وبمصر ثمرة الفؤاد وهو ثمر شجرة في حجم البطم إلا أنها شائكة في ورقها وحطبها هو السنديان وهو صنفان مستدير يسمى البهبوس ومستطيل هو البلوط عند الاطلاق والشجرة كلها باردة يابسة لكن ثمرها في الثالثة وقشورها في الثانية وخشبها في الأولى وجفت البلوط قشره الداخل والكل جيد لحبس الاسهال ونفث الدم والسعال الدموي شربا بالسكر، والمستطيل ينفع من الخفقان والغثيان الحاصل في فم المعدة والمستدير أبلغ في تسويد الشعر وتنبيته إذا طبخ بالخل ورماد الشجرة يجلو الأسنان ويمنع سعى الأكلة والماء الخارج من حطبها عند حرقه خضاب جيد للنساء ليس فيه إيلام كخضاب العفص وسواده يقيم زمنا طويلا ومتى سحقت الثمرة بنصف وزنها بستج وعجنا بالزيت وتمودي على أكله قطع سلس البول والنقطة والمذي وجفف الحب الفارسي مجرب وإن كان هناك حرارة أضيف الطين الأرمني والطباشير ويخبز من البلوط في زمن المجاعة لكنه غليظ بطئ الهضم يولد السوداء ويصلحه السكنجبين وشربته إلى مثقال وبدله خروب شامي وبدله جفتة أقماع الرمان أو الآس [بلح] اسم لثمرة النخل إذا كانت في المرتبة الرابعة، فإذا نضج فهو البسر ثم الرطب ثم التمر والبلح في النخل كالحصرم في الكرم وأجوده الأخضر المشرب بالحمرة الرقيق الصغير النوى القابض لعضل اللسان بحلاوة وهو بارد في أول الثانية يابس في آخرها أو في الثالثة يقوى المعدة والكبد ويقطع الاسهال المزمن والقئ الصفراوي وإدرار البول ويطيب العرق ويشد العصب المسترخى ونقل الصقلي أن إدمانه يقطع الجذام وفيه غذائية كما في البسر وهو يفجر الاخلاط ويغلظها ويولد الرياح الغليظة ويضر الصدر والسعال ويصلحه العسل أو شراب الخشخاش أو السكنجبين وهو عنصر الأطياب ومنه السك والرامك كما ستراه وماؤه إذا طبخ مع ماء الحصرم حتى يغلظ وشيف كان غاية في قطع الدمعة والجرب والسلاق ولا يعادله شئ مجرب [بل] هو القثاء الهندي وهو نبات ينبسط ويخرج قرونا طوالا داخلها حب إلى ليونة فوق الذرة وخارجه أسود محدود الرأس ينكسر عن بياض إلى صفرة حار يابس في الثانية أو يبسه في الأولى ينفع من سائر الأمراض البلغمية كالفالج واللقوة ومن البواسير والرياح والرطوبات الغويبة وضعف الباه ويصدع الصفراويين وتصلحه الكزبرة وشربته إلى مثقال ولم تعلم بدله [بلادر] هو حب الفهم وثمرته والايا انقرد باليونانية وهو شجر هندي يعلو كالجوز ورقه عريض أغبر سبط حاد الرائحة إذا نام تحته شخص سكر وربما عرض له السبات وثمرته في حجم الشاه بلوط وفى رأسه قمع صلب وقشره إلى السواد ينكسر عن جسم كالسفنج مملوء رطوبة عسلية هي عسله وتحته قشر يحيط بلب مثل اللوز حلو وهذه الشجرة كلها حارة يابسة، لكن عسل الثمرة؟ في الرابعة وقشرها في الثالثة وثمرها في الثانية ينفع هذا العسل من كل مرض بلغمي كالفالج واللقوة والرعشة والاختلاج والخدر وسلس البول والرطوبات الغريبة ويزيد في الحفظ والفهم ويذهب النسيان أكلا ويقطع الثآليل والوشم والآثار طلاء وقشر الثمرة يهيج الباه ويبطئ بالماء إذا دبر بدهن البطم وكل ذلك عن تجربة وهو يضر المحرورين ويبثر الفم والبدن ويقرح ويورث البرسام والماليخوليا ويصلحه ماء الشعير ومخيض اللبن والبطيخ الهندي وشربته إلى ربع درهم ورأيت بمصر من أكل منه عشرين درهما على أن الاجماع على القتل بمثقالين منه وهذا من العجائب وما تقوله أهل مصر من أن دهن البدن به يقرح كلام لا أصل له وإنما الأصل مراعاة النسب الزمانية والمكانية والبدنية وبدله خمسة أمثاله بندق وربعه بلسان وسدسه نفط
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340