تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٨٠
بدمه وشربه مصنوعا بالتعفين يفعل بالصورة عن تجربة وذكره يرض مع العفص ويطبخ في الزيت ويدهن به الشعر يطول جدا ويسود مجرب وزبله يطرد الهوام بخورا ويسكن القولنج شربا [بغره] طعام فارسي جيد حار في الأولى معتدل يفتح النفس والشهوة ويسكن الغثيان الصفراوي والالتهاب والعطش ويسمن البدن جدا ويزيد في قوته ويفتح السدد ويصلح الكلى ويصلح لأصحاب الرياضة ويعدل الدم وإذا انهضم كان غذاء صالحا ولكنه بطئ الهضم يولد الرياح ويصلحه الدار صيني. وصنعته: أن يقطع اللحم صغارا ويطبخ حتى تخرج سهوكته فيغير ماؤه ويرمى معه الحمص المقشور والفلفل والدار صيني ويسير البصل ويغلى غليات ثم ينزع البصل منه ويؤخذ العجين المقطع كالدراهم فيرمى برفق حتى يغلى غليات يسيرة فيعدل الخل بالعسل إن كان شتاء أو المبرود وإلا فبالسكر ويصب عليه ويمسح القدر بماء الورد ويعدل طبخه ويستعمل [بقلة حمقاء] بالعبرية أرغيلم والإفرنجية بركال سالي والسريانية والبربرية رجلة واليونانية أنومدخي والفارسية فرفخ ويقال فرفيرى وبقلة الزهرة وسميت حمقاء لخروجها في الطرق بنفسها وهى نبات طري في غلظ الأصابع فتطول دون ذراع وتمتد على الأرض وتزهر جملة إلى البياض وتخلف بزرا صغيرا وتدرك في الربيع والصيف وهى باردة رطبة في الثالثة أو الثانية تمنع الصداع والأورام الحارة طلاء بالسويق والرمد والحكة والجرب كحلا ونفث الدم والقئ وحمى الدور وانصباب الفضول وحرقة البول والحصى والبواسير وحرارة الكبد والمعدة مطلقا والجرب والحكة والالتهاب ضمادا وورم الأنثيين والضرس وخشونة الرئة والاكثار منها يسقط الشهوتين ويظلم البصر ويصلحها الكرفس والنعنع وتضر الكلى ويصلحها الصمغ والمصطكي. ومن خواصها: منع الاحتلام إذا فرشت وتليين الحديد إذا طفئ في مائها ومرغ في أرضيتها بعد التقطير وكذا تنقى المشترى ومتى شربت بالراوند قطعت الحمى عن تجربة وشربة عصارتها إلى ثمانية عشر ولا يقوم مقام بزرها شئ في قطع العطش ومتى أطلق هذا الاسم لم يرد به غيرها [وبقلة الرمل] نبات يكون بالرمال آخر الشتاء عروقه على وجه الأرض وزهره أصفر كالقنابري يخلف حبا كحب القطن ليس بالطويل وطعمه إلى حرافة ما بارد في الأولى معتدل يمنع حمى الربع والخفقان وانتصاب النفس وسوء الهضم وقد جرب للأحلام الجيدة [واليمانية] ضرب من الحبق تشبه القطف تفهة لا بورقية فيها باردة رطبة في الثانية تنفع من الصداع جدا والرمد ضمادا وأكلا وتزيل الثآليل والآثار وتصلح القروح الباطنة والحميات المطبقة وتسكن غليان الدم [والخراسانية] الحماض [وبقلة العدس] الفوتنج [واليهودية] حبق التمساح [والمباركة] الحمقاء [والامصار] الكرنب [والباردة] اللبلاب [والذهبية] القطف [والضب] البازرنجوية [وعائشة] الجرجير والبقل بالاطلاق الهندبا [بقم] بالعربية العندم والهندبة القهرم وغيرها [بيخمار] خشب هندي ورقه كاللوز وزهره شديد الصفرة وثمره مستدير إلى خضرة ثم حمرة فإذا نضج اسود وجلا ويؤكل كالعنب وإذا نقع ليلتين أو ثلاثا كان مدادا لا يعدل سواده شئ وهو حار يابس في الرابعة تصبغ به أنواع الثياب الحمر ومسحوقه يقطع الدم ويلحم الجراح والقروح القديمة وماؤه ينعم البشرة ويحسن اللون ويشد المفاصل ومتى شرب خصوصا عروقه الشعرية فعل بصورته حتى إن البيض المصبوغ به يصير أحمر [بقس] معرب عن بقسين أو بقسيون هو الشمشار بالعراق وهو نبات كشجر الرمان سبط جدا ورقه كالآس ناعم لطيف الملمس أجوده الأصفر كثيرا ما يكون ببلادنا وأطراف الروم بارد يابس في الثانية أو هو حار حبه يعقل وينشف الرطوبات كلها حتى اللعاب السائل وينفع من قروح الفم وإذا طبخ بالشراب حتى يغلظ منع الحمرة والنملة الساعية
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340