تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٧٤
الأدوية المسهلة ويعرق ويلطف ويسهل بلطف خصوصا بدهن اللوز أو البنفسج وقد مر أن البزور ذوات الألعبة إذا قليت عقلت وهو كذلك والبزرقطونا إذا دق كان سما يغثى ويكرب وعشرة منه تقتل ومتى أحس البلغمي بعد شربه بغثيان فليبادر إلى القئ فإنه يخرج كما شرب لان البلغم منعه النفوذ وهو شديد التبريد يقطع الشهوة ويفسد الحركة ويضعف العصب ويصلحه العسل أو السكنجبين وشربته من اثنين إلى عشرة وبدله في نحو السعال بزر سفرجل والتبريد الرجلة والتنضيج بزر كتان، وأما في التليين وتنعيم البشرة فالخطمى وما قيل إنه نوعان فقط وأنه صيفي وشتوي وأن أجوده الأسود غير صحيح [بزركتان] هو البيعول وبالعبرانية دربع يسنا واليونانية لينس فرمون واللطينية ليبش والفارسية درع دوسا والسريانية بارى رعا وهو بزر نبات نحو ذراع دقيق الأوراق والساق أزرق الزهر وقشر أصله هو الكتان المعروف كما شاهدناه لا جوز كالقطن كما زعمه بعضهم والبزر يجتمع في رأس النبات في قمع مستدير كالجوزة ويخرج بالفرك وأجوده الرزين الحديث اللين الكثير الدهن وهو حار في الثانية يابس في الأولى أو معتدل كثير الرطوبة الفضلية وبذلك يفسد إذا عتق يفعل ما يفعله البزر قطونا من التليين والتنضيج السريع لكن بالعسل ويقلع الكلف بالتين والبرص بالنطرون خصوصا بالشمع والأشق والخل ولا سيما من الأظفار ومتى دق وضرب بالشمع والماء الحار حلل الأورام وسكن الصداع المزمن وحمر الوجه وحسنه وأصلح الألوان طلاء وأصلح الشعر وإذا شرب أنضج أورام الرئة والصدر والكبد والطحال وهو بالعسل يزيل الطحال وقصبة الرئة ونفث الدم خصوصا المحمض ويدر الفضلات كلها ويغزر المنى وبالعسل والفلفل يهيج الباه عن تجربة ومع البزر قطونا يسكن المفاصل والنقرس وعرق النساء وهو يظلم البصر وتصلحه الكزبرة ويضعف الهضم ويصلحه السكنجبين ويضر الأنثيين ويصلحه العسل وشربته من ثلاثة إلى عشرة وبدله مثله حلبة [بسفايج] باليونانية يولوديون والفارسية سكرمال والهندية والسريانية تنكار علا واللطينية بربوديه والبربرية نشناون ومعنى هذه الأسماء الحيوان الكثير الأرجل سمى هذا النبات به لكونه كالدود الكثير الأرجل ويدعى بمصر اشتيوان وهو نبات نحو شبر دقيق الورق أغبر مزغب في أوراقه نكت صفر يكون بالظلال وقرب البلوط والصخور بين صفرة وحمرة هو الأجود إذا كان فستقي المكسر وأردؤه الأسود والكل عفص إلى حلاوة ربيعي يدرك بحزيران وهو حار في الثانية أو الثالثة يابس في الأولى يجمد اللبن ويذيبه ويسهل الباردين خصوصا اليابس فلذلك عد في المفرحات ويبرئ الجذام والجنون ورداءة الأخلاق والماليخوليا أسبوعا بالبكتر ومن وجع المفاصل إذا طبخ بمرق الديوك والقرطم ويحل النفخ والفراقر والقولنج معجونا بالعسل ويبرئ شقوق الأصابع والتواء العصب والاكثار منه مع عود السوس والانيسون يبرئ السعال وضيق النفس والربو وملازمته بماء العناب يسقط البواسير وأهل مصر تزعم أن الغليظ منه شربه يورث وجع المفاصل، وهو يغثى ويضر الصدر ويصلحه البرشاوشان والكلى ويصلحه الأصفر وشربته إلى ثلاثة ومطبوخا إلى ستة وبدله نصفه أفتيمون أو ثلثه فربعه ملح هندي [بسباسة] قشر جوزبوا أو شجرته أو أوراقها وهو الدراكسية وبالرومية العرسيا واليونانية الماقن أوراق متراكمة شقر حادة الرائحة حريفة عطرية حار يابس في الثانية أو الأولى أو معتدل أو بارد يستأصل البلغم ويطيب رائحة الفم ويهضم ويخرج الرياح ويفتح السدد ويجفف الرطوبات ويقطع سلس البول والنقطة والسحج ونفث الدم ومع القرنفل والكندر يبطئ بالماء جدا وفيه تفريح ومع الآس والكرسفة والخل ينعم البدن ويقطع العرق الكريه وصنان الإبط مجرب ومع بعر الماعز والعسل
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340