تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٧٠
قد جرب في دفع الربو والسعال وأوجاع الصدر وهو من أجود أدوية الأمراض الباردة كغالب الفالج واللقوة ويسكن الصداع وحيا والصمم واليرقان ويفتت الحصى ويصلح الطحال ويسقط الأجنة ويدر البول ودخانه يقطع النتونة حيث وجدت وهو يصدع ويكرب ويصلحه اللينوفر وشربته نصف مثقال ومن عصارته مثقال وجرمه اثنان وبدله حب الغار وغلط من نسبه وبخور مريم إلى الأدوية القلبية وأنهما مفرحان [بخور السودان] بالهندية ديبشت والفارسية ديدهك نبات نحو شبريتشبك في بعضه عروقه إلى اللازوردية وزهره أبيض وفيه رطوبة تدبق باليد وهو حار يابس في الثانية يسكن المغص والرياح الغليظة ويفتح الشاهية وقد جرب لعرق النساء حتى كيه به وإذا طبخ بزيت صار محللا لامراض الباردين والأورام الصلبة وهو يورث السحج ويصلحه الصمغ وشربته إلى درهم [بذراحج] بالمعجمة الامدريان [برنجاسف] بالراء ويقال باللام هو الشولاء ضرب من القيصوم يقرب من الافسنتين لكنه دقيق أصفر الزهر ومنه أبيض يدرك بتموز وهو حار يابس في الثانية أو الثالثة أو يبسه في الأولى أو هو بارد محلل مفتح للسدد ويخرج الديدان بقوة فيه مجرب ورماده يدمل الجراح ويحلل الأورام بقوة وينفع من أوجاع الصدر ولا يقوم مقامه شئ في تسكين الصداع مطلقا وتضمد به الأوجاع فيسكنها لكنه يجذب إلى العضو فوق ما يجب ويضر بالكلى ويصلحه الانيسون وبدله بابونج [برشاوشان] يوناني معناه دواء الصدر هو كزبرة البئر وشعر الجبار والأرض والكلاب والخنازير ولحية الحمار وساق الأسود والوصيف ينبت بالآبار ومجاري المياه ولا يختص بزمن وليس له من التسعة إلا الورق الدقيق على أغصان سود إلى حمرة إذا جاوز نصف عام سقطت قوته حار في الأولى أو بارد يابس في الثانية أو رطب قد جرب للسعال وضيق النفس والربو وأوجاع الصدر وإن رماده يقوى الشعر ويطوله وفيه تنضيج وتليين وتحليل للأورام وضعا والشقيقة وإذا دق بمخ قصبة ساق البقر ولصق على الصداع لم يسقط حتى يبرأ وينثر رماده على القروح فيدملها خصوصا إذا كانت في نواحي العانة وهو يضر الطحال وتصلحه المصطكي أو البنفسج وشربته إلى سبعة وماؤه إلى عشرين وبدله مثله بنفسج ونصفه سوس [بردى] بالعربية الحلفاء ويسمى البابير وهو نبات يطول فوق ذراع وساقه رهيفة هشة ترض وتشظى وعليها زهر أبيض جمم يخلف بزرا دون الحلبة هش مر ومنه ما يفتل حبالا والحصر المعروفة في مصر بالاكياب وينبت أيضا بغوطة الشام وعندنا مما يلي السويدية وفى أصله حلاوة كالقصب والقرطاس المصري منه ومن لعاب البشنين بالطبخ والمد وهو بارد في الثانية يابس في الأولى أو معتدل رماده يجلو الأسنان ويلحم الجراح ويقطع الدم حيث كان ويذهب الطحال شربا بالخل والأصل إذا مضغ أذهب الرائحة الكريهة والحفر وأوقف التأكل وهو يحلل الأورام طلاء ويضر الأحشاء ويصلحه العسل [برطانيقى] كالحماض زهره إلى الحمرة وله ورق صغير وقضبان دقيقة وفيه حرافة ومنه ما يشبه الخيري وهو حار يابس في أوائل الثانية قد جرب لادمال القروح وإن تقادمت وحبس الأكلة ويحلل الأورام وينقى الآثار وينفع من الحمى شربا ووجع اللهاة والحلق غرغرة ويغثى ويصلحه العناب وبدله ماء السلق [برنج] وبالقاف والكاف حب صغار كالماش منه أملس ومنه مرقش ببياض وسواد يجلب من الصين فيه مرارة حار يابس في الثالثة أو الثانية يخرج الديدان بأوعيتها وكذا الرطوبات والبلغم اللزج من المفاصل ويجفف القروح والعقد البلغمية وهو أقوى فعلا من الشوبشينى المشهور في ذلك ويضر المعى ويصلحه الكثيرا وبدله في إخراج الديدان الترمس والقنبيل [بربا مصر] يعنى بقلة سميت بذلك لأنها عرفت بمصر ومنها نقلت تشبه الكرفس نبتا والرازيانج طعما لكنها
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340