تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٦٧
السموم مطلقا وينضج الدبيلات ويقطع الرعاف خصوصا مع الخل والكافور قالوا وهو مسهل إن صادف ما يجب إسهاله وإلا قبض، وإذا مضغ يوم نزول الحمل أمن من وجع الأسنان سنة ومن أكل العدس بلا ملح أياما ثم مضغه وحشاه في قرن وعفنه أربعين في الزبل ثم يوما في الشمس في قارورة صار فاعلا بصورته وهو سريع التعفين مولد للحميات مظلم للبصر مفسد للكيموسات مولد للديدان حتى إنه إذا مضغ وجعل في الشمس صار دودا وكذا إن ألقى في الأطعمة وبه تعبث السيماوية على نحو الطباخين وفيه سر يأتي في الخطاطيف وتصلحه الرجلة وشربته إلى ثلاثة ومن مائة إلى عشرة [بان] شجر مشهور كثير الوجود يقارب الأثل ومنه قصير دون شجر الرمان وورقه يقارب الصفصاف شديد الخضرة له زهر ناعم الملمس مفروش زغبه كالأذناب يخلف قرونا داخلها حب إلى البياض كالفستق لولا استدارة فيه ينكسر عن حب عطري إلى صفرة ومرارة حار في الثانية يابس في الأولى وقيل رطب يدخل في الغوالي والأطياب وتحويله إلى الزباد سهل للطافته، وأهل مصر تشرب من زهر هذه الشجرة زاعمين التبريد به ولم يقل به أحد. وجميع أجزائه تمنع الأورام والنوازل وتطيب العرق وتشد البدن وتدمل الجراح ودهنه ينفع الجرب والحكة والكلف والنمش وينقى الأحشاء بالغا مع الماء والعسل والخل ويذهب الطحال مطلقا وكذا حبه خصوصا بالشيلم طلاء وبالبول يقلع النثور ويدمل ويصلح البواسير وإذا قطر في الإحليل أدر البول سريعا ويغثى ويضعف المعدة ويصلحه الرازيانج وبدله مثله مر ونصفه سليخة وفوه وعشره بسباسة [باذنجان] معرب جيمه عن كاف فارسية ويسمى المغذ والوغذ بالمعجمة وهو نوعان أبيض مستطيل الثمرة دقيقها يطول إلى نحو شبر وأسود مستدير وقد يستطيل يسيرا والأول أجود وألطف وهو حار في الثانية أو الثالثة يابس فيها وقيل في الثانية غذاء مألوف لغالب الطباع يطيب رائحة العرق جدا ويذهب الصنان والسدد التي من غيره على أنه يسدد ويلين الصلابات كلها حتى إنه يطرح على المعادن الصلبة فيسرع ذوبها ويشد المعدة ويدر البول ويقطع الصداع الحار بالخاصية ويجفف الرطوبات الغريبة وأقماعه المسحوقة مع اللوز المر شفاء للبواسير وسائر أمراض المقعدة إذا ذرت بعد شئ من الادهان، ومتى طبخ حتى تزول صورته وغلى بمائه زيت حتى يبقى الزيت وطليت به الثآليل نهارا والثفل ليلا ذهبت وإن كان بدل الزيت دهن البزر أذهب الشقوق وأورام العصب وما أفسده البرد وإن ملئت الباذنجانة الصفراء البالغة دهن قرع وشويت زمنا وقطر في الاذن سكن أوجاعها كل ذلك مجرب، وهو يورث وجع الجنبين والعانة ويولد السوداء ويفسد الألوان، ويصلحه أن يقطع ويحشى بالملح وينقع ويغير عليه الماء حتى يبقى الماء على صفائه ويطبخ باللحوم الدهنة ونحو الشيرج والخل. ومن خواصه: إذا نقب بالخلاف وسلق بالماء والملح خفيفا وترك في مائه أقام وأنه إذا دخل فيه النوشادر في الثدي وأفرغ فيه المشترى نقاه تنقية عجيبة مجرب، وإذا بدل بالشب وسحق به الكبريت بيضه وصار بابا للتثبيت والبرى منه يصلح الشعر ويطوله ويسوده وثمرته تقلع البياض وتزيل الدمعة كحلا [بارود] يعبر عنه عندنا بالأشوش والملح الصيني وهو حار يابس في الرابعة أو وسط الثالثة أجوده البراق الرزين الحديث الأبيض السريع التفرك يستأصل البلغم ويفتح السدد وينفع من الطحال وأوجاع الظهر لكنه ضار بالكلى والمرئ ويصلحه الكثيرا والعسل وقدر استعماله إلى نصف درهم وبدله الملح الاندرانى وأول من استخرجه للجلاء والتقطيع الطبيب ولتحريك الأثقال وتغيير المعادن ساليوس الصقلي. ومن خواصه: إذا دمس المريخ بالعلم وسبك مع مثله من النحاس ورجم به صعد النحاس عنه وعاد الحديد إلى لينه بعد اليبس مجرب وهو بخار
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340