تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٦١
ويعصر في العين فيقطع البياض وثلاثة دراهم من بزره بالميفختج أو لبن الضأن يهيج الباه فيمن جاوز المائة مجرب ويفتح السدد ويحمر اللون ويخصب ويزيل اليرقان ولم يورث خللا في العقل وهو يضر الكلى ويصلحه العسل والاكثار منه يورث وجع المفاصل وشربته إلى خمسة ومن عصارته إلى ثمانية عشر وبدله ماء العنب المطبوخ بالدار صيني والزعفران [إنسان] معروف أنه أجود الحيوانات مزاجا وأعدلها لمعرفته بالمنافع والمضار وتناوله الغذاء على وجه المناسبة وأجوده الأبيض المشرب بالحمرة المعتدل في السمن والهزال وأردؤه الأسود النحيف ويختلف سنا وبلدا وذكورة وأنوثة وصناعة وزمنا ونظائرها وأعدله الشاب الكائن بخط الاستواء أو الإقليم الرابع المعتدل الاخلاط وهذا حينئذ حار في الثالثة رطب في الأولى وفى شعره سر عظيم لا يكاد أن يحصى من تغيير المعادن ونقل مراتبها وتشريف الأخس منها إذا قطر وفصلت طبائعه فان الأبيض من مائه القاطر أولا كالزئبق والأصفر الثاني كالكبريت والأحمر الثالث كالمريخ وهذه الفلزات وفيه نوشادر مؤلف لا يستطاع استثباته وماؤه يمنع الشيب شربا ويجلو البياض العتيق كحلا ويفتح سدد الاذن ويبرئ البهر والاستسقاء والسموم القتالة ويفتت الحصى وحراقته تبرئ الكلب وعضة الحيوان المسموم خصوصا بدهن الورد وتقطع النزف وتدمل الجراح وتجلو الآثار بالعسل طلاء وريقه خصوصا الصفراوي إذا سقط في فم الحية والعقرب قتلهما وريق الصائم يقطع الثآليل والقوابي خصوصا بزبل العصافير وأسنانه تشد في خرقة على العضد الأيسر فتسكن وجع الأسنان وتسهل الولادة وتدفع الخوف ومرارته تسمن ووسخ أذنه يولد رياحا عظيمة وعظامه قتالة مولدة للأمراض المهلكة والعمى وكبده يقوى الكبد ودم طحاله يجلو البهق والبرص ودم الحجامة والفصد يسكن وجع النقرس والنسا والمفاصل ودم الحائض سم قاتل يفضى بشاربه إلى الجذام والطلاء به يسكن الأوجاع الرديئة والبخور بخرقة الحيض يمنع الحمى النافض مجرب وبوله خصوصا الصبيان يبرئ السعال المزمن ويقطع البياض من العين خصوصا ملحه المعقود منه مجرب وروثه يحلل الأورام خصوصا العارضة في الحلق ويدفع الخناق ومثقال منه مع مثله من النوشادر الصاعد يخلص من السموم وحيا مجرب ويقطع القولنج ويبرئ من الحكة. ومن خواص الانسان: أن حراقة أظفاره العشرة بالعسل إذا أكلها شخص أحب صاحب الأظفار محبة توقع في العشق وأنه يغتذى بالسموم دون غيره وأن دمه يورث البلادة شربا ومنيه يجلو البهق والبرص والكلف ومشيمة الماخض إذا أكلت أوقفت الجذام مجرب ودماغه إلى دانق يورث المحبة مع بوله والقطيعة مع عرقه وبدم القرد سم وكذا الكبريت والزئبق لكنه يبرئ المجذوم والمجنون سعوطا وبوله بماء الحمص والعسل يشفى اليرقان وعكره الجمرة والجرب بالزعفران وزبله طريا الأكلة خصوصا بالملح وكذا البهق والبرص خصوصا إذا اغتذى بالترمس يومان وجلس في الشمس مدهونا وبالعسل الخناق والذبحة والحميات شربا والرمد وقروح الساقين طلاء والمغص خصوصا في الخمير مذابا بالماء ويسقط الثآليل وسحيق عظامه إلى ثلاث كل يوم دانق يخلص من العشق إذا لم يعلم شاربه وسحاقة شعره تنفع سائر أمراض العين كحلا ولبن النساء مع أي لبن كان يفتت الحصى ومن علق شعره في عنق خفاش لم ينم [أنقوانقون] بالفارسي المريحة [أنا غالس] آذان الفأر [أنبح] بالهندية كل ما ربى كالزنجبيل والأملج [أنافح] تختلف باختلاف الحيوانات وهى المعد الصغار وما فيها من اللبن الجامد وستأتى وتسمى باليونانية بظيالاغو والإغريقية طامسو واللطينية فلى والسريانية قنيا والهندية قطوبا والبربرية أكشرا [أنب] الباذنجان [أنطونيا] من الهندبا [أندر وبيلون] الفاسا [أنفرويا] البلادر [أنحيا] الشنجار
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340