تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٥٢
ويخضر مما يلي الجهة الأخرى لا يجاوز سبعة وزهره أصفر يتكون ويسقط في دون الخمسة عشر يوما حريف حاد فيه مرارة وقبض حار يابس في الثالثة قد جرب منه إزالة السعال المزمن والربو والانتصاب وقروح الصدر ويحل الرياح ويدمل ويحلل الأورام ضمادا وهو طري فإذا جف لم يطق لحدته والبخور به ينفع عسر البول ويطرد الهوام ويسقط الجنين احتمالا بالعسل حتى الميت [فنك] طائر أبيض يقارب الرخ ناعم الملمس يعمل منه فراء شديد البياض حار في الثانية معتدل أو يابس فيها يسخن البدن بلطف ويحلل الاخلاط الباردة والفالج واللقوة والرعشة والخدر والنافض وينعم البشرة وهو خير من الوشق، وإن تبخر به طرد الهوام ولحمه ردئ لا خير فيه [فنجنكشت] البنجنكشت [فنجيوس] الكبير من خس الحمار [فنا] هو عنب الثعلب [فو] عروق كالكرفس في النعومة والورق وأصله كالآس وبه يغش والفرق صلابته وزهره إلى الزرقة منابته الجبال والمياه حار في الثانية يابس فيها يقع في التراكيب فيقوى أفعال الدواء وهو يفتح السدد ويزيل برد الأحشاء والقراقر والنفخ والمغص وأوجاع الجنب والطحال والنسا وهو يضر الكلى ويصلحه الرازيانج والعسل وبدله الكبابة [فوة] وتسمى عروق الصباغين نبت أحمر طيب الرائحة تفه بستاني وبرى أجوده البستاني الأحمر الحديث وله ثمرة نضيجة يسود إذا بلغ وهو حار يابس في الثانية يفتح السدد ويدر الفضلات كلها ويسقط وينفع من اليرقان والفالج المحكم وأوجاع الظهر والورك والنساء والمفاصل والاسترخاء شربا بالعسل وتقلع البهق طلاء بالخل ويحسن اللون ويصلح المعدة وهو يضر المثانة ويبول الدم وتصلحه الكثيرا وبالرأس ويصلحه الانيسون والاستحمام كل يوم وإذا استعملت لإزالة السموم فليؤخذ جميع أجزائها وثمرها في الطحال أقوى من أصلها وشربتها مثقال وبدلها مثلها ونصف سليخة ونصفها زبيب وقيل مثلها كبابة [فوفل] ليس البندق الهندي بل هو ثمر كالجوز الشامي مستدير عفص قابض يوجد في شجر كشجر النارجيل أسود وأحمر بارد يابس في الثانية ينفع من أمراض الفم المزمنة ويشد الأسنان واللثة ويحل الأوجاع شربا وضمادا ويقطع العرق ويصلب العصب ويقع في الطيوب ومع العفص ينفع من الترهل والوثى وارتخاء العصب وهو يخشن الصدر مع نفعه من حرارة الفم وتصلحه الكثيرا ويقطر في العين للطرفة ويقع في الاكحال لشد الجفن وقطع الدمعة وبدله مثله صندل أحمر ونصفه عصارة كزبرة [فوتنج] ويقال فودنج هو الحبق وهى أنواع كثيرة وترجع إلى برى وبستاني وكل منهما إما جبلي يعنى لا يحتاج إلى سقى أو نهري لا ينبت بدون الماء واختلافه بالطول ودقة الورق والزغب والخشونة ونظائرها فالجبلي البرى دقيق الورق قليلها سبط حريف والبستاني أكثر أوراقا منه وأخشن وأغلظ وأقرب إلى الاستدارة وهذا هو المشكطر المسبع بالمهملة والموحدة ومنه نوع أصفر إلى سواد ويسمى المشكطر المشيع بالمعجمة والمثناة التحتية، وأما النهري منه فهو الفوتنج المطلق وقد يسمى حبق التمساح وهو يقارب الصعتر البستاني وفيه طراوة حاد الرائحة عطري والبستاني منه هو النعنع وربما انقلب البرى من النهري نعنعا وهذان النوعان يكثر وجودهما وكل له بزر يقارب بزر الريحان ويدوم وجوده خصوصا المستنبت وهو حار يابس المشكطرا في الرابعة والجبلي في الثالثة والنعنع في الثانية يحمر الألوان ويمنع الغثيان وأوجاع المعدة والمغص والفواق والرياح الغليظة ويخدر ويدر ويسقط كيف استعمل ولو فرزجة ويذهب الكزاز والحميات ولومرخا والثآليل والنسا والنقرس والحكة والجرب طلاء وشربا ونطولا والجبلي ينفع من الجذام وأوجاع المفاصل والطحال شربا والديدان بالعسل والخل والنهوش المسمومة ذرورا ويحلل الأورام بالتين ضمادا وأشد هذه الأنواع
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340