تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٣٤
إلى الخبز والنشا والحلويات وسيأتى كل في بابه والحنطة إذا مضغت ووضعت على نحو الدماميل أنضجتها ودهنها المستخرج بالقلى على نحو الحديد مجرب لقطع الحزاز والقوابي والكلف وإن حرقت وعجنت بشمع ودهن ورد وشئ من أصل المنثور وباتت على الوجه ليلة حمرته وصفت لونه ونقته عن الدرن وأورثته بهجة ومتى سحقت ببزر البنج وعجنت بالخل والعسل حللت ما في الأنثيين والأعصاب من الفضول لصوقا والبرغل جيد الغذاء مولد للدم الصالح وإذا طبخ الدقيق باللوز والسكر ولوزم الفطور عليه أذهب أوجاع الصدر والكلى وخصب البدن جدا وهى منفخة مولدة للسدد خصوصا النيئة ضارة بالخيل دون باقي الحيوانات ويصلحها السكنجبين أو الخل ونيئها يولد الدود ويصلحها العسل [حناء] باليونانية فيغرس نبت يزرع ولا يوجد بدون الماء ويعظم حتى يقارب الشجر الكبار بجزائر السوس وما يليها ويكون بالثاني والثالث ويحمل منهما إلى باقي الأقاليم وورقه كورق الزيتون لكنه أعرض يسيرا ونوره أبيض ويدرك بأكتوبر وقد يقطف بتوت وإذا أطلقت الفاغية فالمراد زهره أو الحناء فورقه وليس لعيدانه نفع وأجوده الخالص الحديث وتبطل قوة الحناء بعد أربع سنين ولا يمكن سحقه بدون الرمل فينبغي ترويقه عند استعماله وهو حار في الأولى وقيل بارد لتركبه من جوهرين وقيل معتدل يابس في الثانية ليس في الخضابات أكثر سريانا منه إذا خضبت به اليد اشتدت حمرة البول بعد عشر درج فبذلك يطرد الحرارة ويفتح السدد وطبيخه أو سحيقه عظيم النفع في قلع البثور وأصناف القلاع وماؤه يفتح السدد ويذهب اليرقان والطحال ويفتت الحصى ويدر ويسقط وشرب مثقال من زهره بثلاثة أواق من الماء والعسل يقطع النزلات وأصناف الصداع ويجفف الرطوبات الكثيرة وكذا إذا ضمدت به الجبهة مع الخل وهو مع السمن ودهن الورد يحل أوجاع الجنبين والمفاصل سواء في ذلك الزهر وغيره ومع نصفه من نور الحرف يحل القيلة ضمادا عن الشريف وبالسمن يقطع الجرب المزمن ويجلو الآثار ويلحم الجراح أعظم من الخولان ويحلل الأورام ويذهب قروح الرأس ويصلح الشعر خصوصا بماء الكزبرة والزفت وإذا مرخ به البدن كل أسبوع مرة حلل الاعياء ومنع انصباب المادة وقد وقع الاجماع على تخليصه من الجذام وإن نثر الأطراف، والمجرب لذلك نقع أوقية من ورقه مع عشرين أوقية من الماء ثم يطبخ حتى يبقى خمسة فتوضع عليه أوقية من السكر ويستعمل دفعة فإن لم ينجح بعد شهر فقد أراد الله عدم برئه وإذا عجن بماء الورد ويسير العصفر والزعفران ولطخ به أسفل الرجلين عند مبادئ الجدري حفظ العين منه وسيأتى ذكر دهن الفاغية وهو يضر الحلق والرئة وتصلحه الكثيرا وشربته إلى خمسة وفى حديث أبي رافع أنه يطيب الرائحة ويزيد في الجماع وأنه سيد الخضاب وفى حديث أنس أنه يطيب الرائحة ويسكن الدوخة والأول حسن والثاني صحيح. ومن خواص زهره:
منع السوس عن الصوف [حور] بالراء المهملة شجر يطول حتى يقارب النخل إذا صادف الماء الكثير وخشبه من ألطف الخشب وأصبرها على المطر إذا قطع في بابه ورقه كورق الصفصاف لكنه أدق وأطول ويحمل حبا كالحنطة دهنا وهو حار في الأولى يابس في الثانية إذا زرع النبطي منه في محل كثر حوله القطر وليس له صمغ أصلا وإذا دق ورقه وشرب بعد الطهر ثلاثة أيام منع الحمل وكذا إن احتمل في الأصواف بالعسل وقليل الكندر والرومي منه إذا شرب طبيخ أصله جفف القروح والاكلة وقوى المعدة وأذهب الاعياء وحبه إذا أكل فتح السدد وأسقط ودهنه السائل منه إذا جمع فوق إناء وحرق قام مقام دهن البلسان في فعله ويغش به ويعرف حبه بالسردلة وصمغه بالكهربا [حوك] البادروج [حومز] التمر هندي [حومانة] باليونانية الاطريفل [حي العالم]
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340