تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٣٣
إلا أنه أصغر ورقا وأدق أصلا، وهو نوعان ذكر يعرف بالخشونة والثقل والصفار وعدم التخلخل في الحب وأنثى عكسه وجملة الذكر والأخضر من الإناث والمغردة في أصلها ردئ يفضى استعماله إلى الموت وهو ينبت بالرمال والبلاد الحارة وأجوده الخفيف الأبيض المتخلخل المأخوذ من أصل عليه ثمر كثير المأخوذ أول آب إلى سابع مسرى بعد طلوع سهيل ولم يخرج شحمه إلا وقت الاستعمال وما عداه ردئ وقوة ما عدا شحمه تبقى إلى سنتين والشحم ما دام في القشر يبقى إلى أربع سنين وهو حار في الرابعة أو الثالثة يابس في الثانية يسهل البلغم بسائر أنواعه وينفع من الفالج واللقوة والصداع والشقيقة وعرق النساء والمفاصل والنقرس وأوجاع الظهر والورك شربا وضمادا وطبيخه يطرد الهوام ورماده يرد ألوان العين إلى السواد فإذا نزع حبه وجعل في الواحدة ستة وثلاثون درهما من كل من الزيت وعصارة الشبت وطبخت حتى تنضج وصفيت وأعيد طبخ الدهن حتى يتمحض وأخذ منه ثلاثة دراهم مع ثمن درهم سقمونيا كل أربعة أيام مرة إلى أن ينتهى أبرأ من الجذام والاخلاط المحترقة وإن أودعت النار مملوءة زيتا ليلة نفع الزيت من أوجاع الاذن والصمم وجلا الآثار طلاء وفتح السدد سعوطا ونقى اليرقان وحسن اللون وإن ملئت دهن زنبق بعد نزع حبها وطينت بالعجين وأودعت النار حتى يحترق وأخذ وخضب به الشعر ثلاثة أيام وشرب على الريق في الحمام سود الشعر جدا وأبطأ بالشيب وقبل البلوغ يمنعه من مجربات الكندي وإذا دلكت به القدمان نفع من أوجاع الظهر والوركين وأسهل كيموسا رديئا وأوقف الجذام وكذا إن ملئ ماء العسل وأغلى وشرب وورقه مع الأفتيمون والقرفة يستأصل السوداء ويبرئ الماليخوليا والصرع والجنون وأصله يسكن ألم العقرب وإن نزع ما فيه وطبخ الخل مكانه سكن الأسنان مضمضة وأصلح اللثة واحتماله مع خرء الفأر والعسل والنطرون ينقى الأرحام والمقعدة من الأمراض الرديئة والحبوب المتخذة منه ومن النطرون تسهل الماء الأصفر والكيموس الردئ وتخلص من الاستسقاء ورماد قشره يبرئ أمراض المقعدة زرورا وطبيخ أصله الاستسقاء والرياح والدم الجامد وداء الفيل وسائر أجزائه تنفع من البواسير بخورا والنزلات أكلا وبدء الماء كحلا مع العسل وتقلع البياض، وهو يضر الرأس ويغثى ويقئ ويسهل الدم ويصلحه الانيسون والملح الهندي والكثيرا والنشا والصمغ يضعفه وشربته إلى نصف درهم مفردا وربعه مركبا ومن ورقه إلى درهمين بشرط أن يجفف في الظل ويلقى في الحقن صحيحا ومسحوقا أما مع المعاجين فالمبالغة في سحقه أولى وبدله ثلثه حرمل أو مثل حب الخروع [حندقوقا] هو أغريلواليوس ولوطوس وفى تسميته اطريفلن تخليط من المعربين وهو نبات له ورق كالظفر فيه تشريف ما وزهره أصفر طيب الرائحة والبرى منتن وكثيرا ما يخرج مع العدس ويؤخذ بحزيران والمستعمل منه بزره وأوراقه وهو حار في الثانية يابس فيها أو الأولى أو هو رطب مجرب للسموم القتالة خصوصا بالشراب ويسكن المغص والقولنج ويذهب اليرقان والاستسقاء ويدر الفضلات شربا ويقلع البياض كحلا وهو يصدع ويضر الرأس ويصلحه الهندبا أو الكزبرة وشربته إلى ثلاثة وأما دهنه المعروف بدهن الحباقي ودهن الزرق فهو المستخرج من بزره يقال إنه يسكن وجع المفاصل طلاء [حنطة] تسمى القمح والمصلوق منها إذا جفف وقشر بالدق سمى الدشيشة والبرغل وتزرع إبان الشتاء وآخره ويلحق بعضها بعضا وقد تزرع بأكتوبر في نحو مصر وتحصد بحزيران وأجودها الحديث الذهبي فالأبيض وأردؤها الأسود وبالحجاز نوع صغير الحب مجلوب من نحو نجد كله لب وهو أرفع أنواعها وأجودها ما أسرع طبخه وهى حارة في الأولى رطبة في الثانية تصلح لأهل الصحة بل هي أوفق الحبوب غذاء وأكثرها تنويعا
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340