تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٢٩
والقئ واللهيب، والنوعان الجيدان يعمل منهما شراب الحماض المذكور في الطب ينفع من الحكة والجرب والحصبة والجدري وغليان الدم والسعال الحار وهذا هو المشار إليه لا ما يعمل في مصر من الليمون المركب والمتولد بزره بلا زهر إذا سحق أو بزره وشرب فرح النفس وقوى الحواس وقارب الخمر وإن أكل قبل لسع العقرب لم يظهر لها فعل وإن علق في خرقة على فخذ الماخض ولدت من وقتها إن لم تعلقه حائض وإن طبخ بالكمون ورش في البيت طرد النمل وهو يضر الرئة ويصلحه السكر وشربة بزره إلى ثلاثة وجرمه إلى ثمانية عشر [حمام] في اللغة كل ما عب وهدر وكان مطوقا، والمراد به هنا الأزرق البرى والملون الأهلي، ولباقي الأنواع أسماء تأتى كالفاخت والشفنين والقمري، والحمام طير ألوف إذا عمل له مسكن مخصوص ألفه وهو أزكى الطيور وأعرفها بالطرقات الخفية البعيدة وأحنها وأميلها إلى إناثه بحيث لو وضعت الأنثى في مكان وأخذ عنها الذكر بعد ما زوج بها إلى مسافة نحو سنة وخلى ونفسه جاءها لولا سطوة الجوارح ومن ثم تتخذ منه البطاقات للاخبار، وهو حار في الثانية يابس فيها أو في الأولى، والبرى ألطف وأيبس وأطيب رائحة وكله مسمن قاطع للاخلاط الباردة نافع للفالج واللقوة والرعشة والاستسقاء الزقى والريحي ويفتت الحصى ويحسن اللون خصوصا رماد رأسه فان له في ذلك شربا وفى الغشاوة كحلا عظيما ودمه حار يقطع البياض وسائر الآثار والأورام كحلا وطلاء وإذا شق ووضع جذب السم إلى نفسه وحرارة النار الفارسي والاكلة وإذا نضج في الشيرج بلا ماء ولا ملح وأكل فتت الحصى وحيا وزبله يقلع الآثار كالكلف والبرص ويحل الاستسقاء طلاء بالخل ويهيئ الأرض الباردة للزراعة ويقطع النبات الضار ويصلح الأشجار بالزيت مرخا ووضعا في أصلها كذا في الفلاحة وريشه إذا أحرق بمثله ملحا ومثله دقيقا وعجن وأكل أسهل كيموسا غليظا وأصلح الاستسقاء وعظم ساقه إذا أحرق كانت منه فرازج تعيد البكارة وبيضه إذا أكلته الأطفال بالعسل تكلموا سريعا وكذا إذا دلك به اللسان فإنه يورث الفصاحة وإن شرب نيئا أزال خشونة الصدر وحسن وخصب البدن ومرارته تمنع نزول الماء والغشاوة والبياض كحلا وأكل قانصته يولد الحصى وهو يصدع المحرور ويحرق الدم وربما أدى إلى الجذام ويصلحه السكنجبين واللبوب. ومن خواصه: أن تربيته في البيوت تمنع الطاعون والخدر والكزاز والرعشة والفالج وفساد الهواء وفيه أنس للمتوحش لحديث عن صاحب الشرع صلوات الله وسلامه عليه وإن لم يبلغ مرتبة الصحة [حمار] حيوان معروف منه برى هو أعظمه جثة حتى إنه يفوق على البغال ويسمى الفرا وهو أشد الحيوان غيرة إذا ولدت الأنثى خبأت أولادها فيتجسس عليهم الذكر حتى يظفر بهم فيخصى الذكور حتى لا تشاركه في الإناث وقد شاهدنا ذلك والأهلي أصغر وألطف والحمار مرطوب برطوبة فضلية فلذلك يقبل غير جنسه وإذا نزا على الفرس حملت منه وكذا إن نزا الحصان على الحمارة وهو حار يابس في الثانية أو يبسه في أول الثالثة يغلظ الاخلاط فيصلح لأهل الرياضة والكد ويسمن المهزول لكنه عسر الهضم سريع الاستحالة إلى السوداء وربما أفضى إلى داء الأسد وفيه سهوكة وحرافة ينبغي أن تقطع بالأبازير والانضاج ودمه يحلل الأورام طلاء ويجلو الكلف ومرارته داء الثعلب دهنا بالعسل وزبله يحل القولنج المزمن والمغص وإن شرب بعلم آخذه، ويقطع الرعاف سعوطا ويسقط الأجنة والمشيمة بخورا وشربا ويحلل البواسير مع الصبر طلاء وكذا شقوق المقعدة وكبده مشويا ينفع من الصرع وكذا شرب حافره ورماده يحلل الخنازير والصلابات وشحمه يجلو ويذهب القروح الباذنجانية وغيره وشعرها إذا وضع
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340