تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٢٣
ويجشى ويهضم الغذاء يخرج الاخلاط الفاسدة في البول ويطيب رائحة البدن والعرق ولو بالطلاء ويزيل داء الثعلب طلاء وهو يولد السوداء ويصلحه السكنجبين ويفرط في الإنعاظ ويصلحه الخل [حرباء] دويبة كالجراد ذات قوائم أربع تتلون بلون ما تمشى عليه وتنفخ كثيرا ولها أنياب حادة وهى مولعة بالنظر إلى الشمس تدور معها فإذا صارت فوق رأسها نحيرت وضربت بلسانها حتى يعود الظل وهى حارة يابسة في الرابعة دمها يمنع نبات الشعر طلاء أثر القلع وطبيخها يصبغ الألوان إلى الخضرة ولو في غير الحمام وبيضها من الذخائر ولحمها يورث السل والدق، وفيها أعمال سيماوية في الأرمدة [حزنبل] هو كف النسر ويقال كف الدبة ويعرف في الكتب القديمة بالمريافلن وقد شحنت الكتب بوصفه وذكر منافعه نظما ونثرا وهو جرى بذلك وهو نبات متراكم الأوراق العريضة الشبيهة بورق اللفاح لكنها مزغبة وفى وسطها قصبة مجوفة بين صفرة وحمرة مزغبة يحيط بها أوراق صغار وزهر إلى بياض وصفرة وترتفع فوق ذراعين ثم يتكون في رأسها جسم إسفنجي داخله رطوبة يسيرة وفى أطرافه شوك صغار ويبلغ هذا النبات باغشت أعنى آب ومسرى وتبقى قوته إلى عشرين سنة وأجوده الحاد الرائحة اللين كالشمع الحلو الضارب إلى مرارة يسيرة وهو حار في أول الثالثة يابس في وسط الثانية يحل الصداع العتيق ويمنع تصاعد الأبخرة حتى يقوى الدماغ به على الأشياء الشاقة كحمل الثقيل والصبر في الحمام ويقطع النزلات والرمد وأوجاع اللهات واللثة والصدر والسعال والربو وضيق النفس وضعف المعدة والرياح الغليظة والقولنج والسدد وضعف الكبد والطحال ويفتت الحصى شربا بالعسل وإن أخذ كل يوم على الريق إلى أسبوعين قطع الاستسقاء اللحمي وأسهل الزقى وفى أسبوع يخرج الريحي وإن شرب بالسكنجبين لطف الاخلاط وحسن الألوان والابدان وكساها بهجة وإشراقا ومع لب البطيخ يصلح الكلى ومع الجلنار يقطع الدم وإذا شرب بماء الكراث أسقط البواسير من غير قطع وإذا تمودي على أكله وأخذ عليه ماء الكرفس على الجوع حلل ما في الأنثيين ولو لحما ومع الصبر يقطع وجع المفاصل والنسا وإن طبخ مع السذاب والثوم في الزيت حتى يتهرى كان طلاء مجربا في النساء والفالج واللقوة والخدر والكزاز وإن قطر في الاذن فتحها وإن سحق واكتحل به قطع البياض والظفرة والسلاق وأما فعله في السموم وتهييج الباه فأمر إجماعي خصوصا بالشراب أكلا وطلاء وإن نقع في اللبن وشرب أمن من السم سنة وقيل الدهر وقيل إنه يضر الرئة؟ ويصلحه الانيسون وشربته إلى ثلاثة ولا بدل له ومن النعم كثرة وجوده خصوصا بطرسوس والمقدس [حسك] هو ضرس العجوز وحمص الأمير وهو أشبه شئ بشجر البطيخ الأخضر يمد على الأرض وأوراقه إلى صفرة وحمله مثلث أو مدحرج مرصوف بالشوك يؤخذ أوائل حزيران وهو معتدل أو بارد يابس في آخر الأولى يفتت الحصى ويهيج الباه خصوصا عصارته ويحلل ويجلو طلاء وكحلا وطبيخه يطرد البراغيث وهو يضر الرأس ويصلحه دهن اللوز وشربته إلى خمس [حسن يوسف] من الخيري [حشيشة الزجاج] الكشنين وتسمى الحيفا تنبت بالسباخ والحيطان لها قضبان رقيقة إلى الحمرة ولها ورق مزغب وعليها شئ كالأرز يعلق باليد والثوب شديدة المرارة يؤخذ بادرار وهى باردة رطبة في الثانية تحلل الأورام وتفتح السدد شربا وطلاء وتقلع الآثار وإذا وضعت في الزجاج نقته وهى تضر الرأس ويصلحها السكنجبين وشربتها إلى درهمين [حشيشة الأسد] أسد العدس [حشيشة السنور] باذرنجويه ويطلق على السنبل [حشيشة السعال] الدواء المسمى فيجريون [حشيشة الطحال] اسقولوقندريون [حشيشة الأفعى] البلسك [حشيشة البرص] الاطريلال [حصرم] هو الأخضر من
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340