تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١١٩
شربا وحل الأورام طلاء وإلحام الجروح ذرورا [حجر الكرك] هو حجر يقذفه البحر الهندي ببعض سواحله فيوجد منه الكبار والصغار وعليه كدورة فإذا جلى صار كالبلور في الشفافية والبياض وهو بارد في الأولى معتدل ينفع من الخفقان والعطش واللهيب والغثيان وإذا ذر حبس الدم وأما تعليقه والتختم به والشرب منه فقد شاع أنه يورث الجاه والقبول والمحبة ومنع السحر والنظرة ويطول الشعر ويوضع تحت الوسادة فيمنع الأحلام الرديئة وفى منزل المتباغضين من غير علمهما فيؤلف [حجر المحك] ويسمى العراقي هو حجر ثقيل إلى البياض يكون بأعمال الموصل والفرات لزج إذا مر به على أوساخ قلعها، ويعمل منه كالمفارك في الحمام بالعراق بدل القيشور بمصر وهو بارد يابس في الثانية إذا حك بلبن من ترضع ذكرا ولو على غير مسن أخضر وقطر جلا البياض مجرب وأصلح طبقات العين إصلاحا لا يعدله غيره ويشفى القروح شربا وطلاء [حجر الديك] حجر يتولد في بطون الدجاج وقيل في الديكة خاصة، أبيض رخو حار في الثانية يابس في الأولى إذا حك وشرب نفع الحصى والوسواس والهم [حجر المثانة والكلى] يتولد فيهما في الآدمي قيل كل منهما يفتت الآخر ولم يثبت لكن ينفعان البياض كحلا [حجر البقر] يسمى خرزة البقر والورسين وهو قطع إلى بريق وسواد وأجودها الهش المنقط بالأسود الضارب باطنه إلى بياض وأكثر ما يتولد بالبقر السود الغزيرة الشعر ذكورا كانت أو إناثا وعند تولده تميل عين البقرة إلى الصفرة ويستدير بياضها وأجوده الرزين الحديث وإذا جاوز سنتين سقطت قوته ولا يستعمل إلا بعد خروجه بستة عشر يوما والموجود في بقر الروم والبلاد الباردة أعظم منه في البلاد الحارة وهو حار في الأولى يابس في الثانية يجلو البياض كحلا والبهق والبرص والكلف طلاء والباسور احتمالا بالعسل ويلحم الجراح ويفتت الحصى ويدر البول ويذهب اليرقان وإذا شرب بالجلاب أو مع اللوز والنارجيل أو مع الحبة الخضراء أو الصنوبر في الحمام أو عند الخروج منها وأتبع بالمرق الدهن كالدجاج سمن الأبدان جدا وولد الشحم ونعم الأبدان عن تجربة وهو يضر المحرورين ويصدع وتصلحه الكثيرا وشربته إلى قيراطين وقيل مثقال منه يقتل [حجر الرحا] يسمى القوف وهو أسود مخرق كالإسفنج صلب يتولد بجبال تلى حلب من المشرق يقطع حوله ويلصق ورق الحديد فيطير من الغد بنفسه وهو حار يابس في الرابعة إذا حمى وطفئ في الخل قطع الرعاف والنزف دخانه وخله وينطل بهذا الخل المقعدة فيمنع بروزها ويشد الأعصاب ويقطع العرق والاعياء ويضمد بالحجر الترهل والاستسقاء فينفعه وإذا احتمل قطع الباسور ومنع الحمل وحبس دم الحيض [حجر أرمني] لازوردى لكنه أغبر وأجوده الرزين الهش الخالي من الملوحة يتولد بأرمينية وجبال فارس وكأنه فج اللازورد وهو حار يابس في الثانية مفرح ينفع من السوداء وأمراضها كالجنون والوسواس والماليخوليا والصرع وله في الجذام فعل عظيم ويجلو الكلى والمثانة وهو يغثى ويضعف المعدة ويصلحه الغسل بالماء مرارا والمرخ بالكثيرا وشربته إلى درهم وبدله نصف وزنه لازورد [حجر المسن] هو الأشد أو هو حجر يسن عليه الحديد وأجوده الأخضر المجلوب من الفرس فالأحمر فالأسود البراق وأردؤه الأصفر الخفيف والأبيض هو السنبادج وكله يابس في الثالثة والأحمر حار في الأولى وغيره بارد ينفع من الحكة والجرب وداء الثعلب والسلاق والبياض شربا وطلاء كحلا والأخضر إذا حكت عليه أشياف العين قوى فعلها وهو يحلل الخنازير والسرطانات والبواسير ويجلو الأسنان ويحبس النزف ويجلو المعادن خصوصا المرجان ولكنه يضر الكلى وتصلحه الكثيرا وشربته إلى درهم
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340