تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٢٠
[حجر القيشور] بالمعجمة أو المهملة وهو حجر الرجل والمحكات وهو حجر يعوم على الماء لخفته إسفنجي الجسم وهو نوعان أبيض وأسود وأجوده الخشن المجزع الذي يحلق الشعر ويتولد بجبال إسكندرية من أعمال مصر ومنها يجلب إلى الأقطار وهو حار يابس في الأولى أو يبسه في الثالثة يحبس النزف ويحلل الترهل والاستسقاء طلاء وإذا طفئ في الخل وشرب نفع ضيق النفس وحك الرجل به يحد البصر ويذهب الصداع ومحروقه يبيض الأسنان سنونا ويجلو الآثار طلاء وبالروم حجر مثله يسمى الافروخ ينفع من سموم العقرب طلاء وشربا [حجر الخطاطيف] يتولد بسرنديب من أرض الهند في قدر الأنملة رخو إلى الصفرة والبياض ويسمى حجر اليرقان والخطاطيف يعترى فروخها اليرقان فتصفر فتذهب وتأتيها به فلا يوجد عندنا منه إلا ما يرى في بيوت الخطاطيف ويحتالون على جلبه بأن تطلى فروخ الخطاطيف بالزعفران فتظن اليرقان نزل بها فتأتيها به وهو حار يابس في الثانية قد جرب نفعه من اليرقان شربا وطلاء ويفتت الحصى ويفتح السدد ويزيل الخفقان ولو حملا [حجر منفى] قيل إنه كالزيتون حجما وإنه يوجد بمنف من أعمال الجيزة إذا طلى به العضو ذهب حسه فلا يشعر بالقطع [حجر الحية] البادزهر ويطلق على قطع ملونة توجد بمعدن الزبرجد يطرد الحيات، وقيل يراد به الزمرد [حجر النسر] والبهر والأطموط واليسر الأكتكت [حجر شجري] المرجان [حجر الدم] الشادنج [حجر الهنود] والحديد المغناطيس [حجر الصديد] الخماهان [حجر الشريط] المرمر [حجل] طير أغبر إلى الحمرة ومنه مرقش ليس هو التدرج بل هو القبج أحمر المنقار ورأس جناحه مطرف بالبياض والسواد كثير الدرج قليل الطيران في حجم الدجاج إلا يسيرا يبيض من عشرين إلى ثلاثين وتخرج فراخه في نحو شهر وهو حار في الثانية يابس في الأولى يقارب الدجاج في اللذة لكن فيه خشونة لحمه ينفع من الفالج واللقوة وبرد المعدة والكبد ويخرج البلغم ولصاقه يقطع الثآليل وإن أكل مشويا أذهب أوجاع الصدر والسعال ومرارته مع اللؤلؤ البكر يقلع البياض وكذا دمه المجفف المسحوق مع المينا أعنى الزجاج الأبيض كحلا والجرب والظفرة، واشتنشاق مرارته يصفى الذهن ويجود الحفظ وكبده ينفع من الصرع أكلا ورماد ريشه يحلل الأورام الصلبة وزبله يقلع الكلف والنمش طلاء، وبيضه يورث الفصاحة أكلا وشربه يصفى الصوت ويزيل الخشونة والسعال ويسمن إذا أكل نيئا بالكندر ويهيج الباه وقشره يقلع البياض كحلا والحجل يصدع المحرور ويولد الحكة ويصلحه السكنجبين. ومن خواصه: أنه إذا سمع صوت بعضه رمى نفسه عليه ومن ثم تربط منه واحدة وتوضع حولها الاشراك وتضرب حتى تصيح فيرمى نفسه عليه فيمسك [حديد] منه ذكر هو الشابرقان والاسطام والفولاذ الطبيعي وهو قليل الوجود وأنثى هو البرماهن والحديد أحد المعادن المطبوعة وأصله زئبق كثير جيد وكبريت قليل ردئ باطنه فضة وظاهره ذهب عاقته الحرارة الكثيرة واليبس ورداءة الكبريت ويتولد بالشام وفارس والبندقية ويتخذ من أنثاه الفولاذ الكبير الوجود بأن يعبى في البوادق أتونا ويحمى أسبوعا بأقوى ما يكون من النار ثم يلقى عليه ما اجتمع من كل مر كالحنظل والصبر مسحوقا بالمرائر حتى يداخله ويطفأ والحديد حار في الثانية يابس في الثالثة إذا طفئ في ماء أو خمر أو هما معا وشرب قطع الخفقان وضعف المعدة والاستسقاء والطحال والكبد والاسهال وهيج الباه وإن طفئ في الخل وعمل سكنجبينا قوى الأحشاء والهضم وأدر البول وفتح السدد وإذا سحقت برادته مع ربعها نوشادر وجعلت في مكان مرطوب صارت زنجارا وتسمى زعفرانة الحديد
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340